واجهت تحديات كبيرة لخروج العمل بشكل حقيقي.. وكنا على قدر المسؤولية
مشاركتي كمدير التصوير بجانب الإخراج سهّلت مهمتي
أميل للقضايا الاجتماعية التي تغوص في أحوال الناس ومشكلاتهم.. وحمزة نمرة راقٍ بفنه
ثنائية فنية ناجحة حققها المخرج المصري رؤوف عبد العزيز مع الفنانة المصرية روجينا، بداية من مسلسل "انحراف" ثم "ستهم"، وأخيرًا مسلسل "سر إلهي"، الذي عُرض في النصف الأول من الموسم الرمضاني الحالي، ودارت أحداثه حول المشكلات الأخلاقية في المجتمع، والظلم الذي تتعرض له بطلة العمل "نصرة"، من أقرب الناس إليها، لتقرر بعدها الانتقام.
وحول هذه التجربة يؤكد رؤوف عبد العزيز لموقع "القاهرة الإخبارية "، أن اهتمامه بطرح القضايا الاجتماعية التي تغوص في أحوال الناس ومشكلاتهم، كانت سر حماسه لتقديم فكرة مسلسل "سر إلهي"، إذ يقول: "أميل كثيرًا للأمور التي تخص المجتمع، وتدور حول فكرة ارتباط الإنسان بربه، وفي هذه التجربة وجدت الاثنين، فالعمل يتناول علاقة الأسر والمادة التي تطغي في المجتمع، من خلال فكرة المواريث وأحقيتها، وهي من الأحكام الإلهية، فأحيانًا نجد الإنسان يعارض هذه الأحكام ولا يعلم أن أحكام الله دائمًا هي النجاة في الحياة، وهذه الرسالة التي أحببت تقديمها من خلال قصة نصرة".
تحدٍ وإرهاق
يشير مخرج "سر إلهي"، إلى أنه واجه العديد من التحديات لخروج العمل بشكل جيد ويليق بوعي الجمهور، إذ يقول: "كنت مطالبًا بالتصوير في أماكن مختلفة وكثيرة، وهو ما يمثّل إرهاقًا كبيرًا لي كمدير تصوير ومخرج، خصوصًا أنني كنت حريصًا على التصوير في هذه الأماكن الحقيقية، وهذا أمر ليس سهلًا، فكان تحديًا كبيرًا أن أقدم صورة حقيقية وفي الوقت نفسه يحبها المشاهد وتلفت نظره".
ويضيف: "قيامي بمهمة الإخراج ومدير التصوير سهّل عليّ تنفيذ وجهة نظري الخاصة عن طريق المزج بين رؤيتي كمخرج ومدير تصوير، فقدمت رؤية بصرية خاصة ومميزة لي".
الانتقام الإلهي
وحول فكرة الانتقام التي دارت حولها أحداث العمل، يقول: "لم أقدم الانتقام كأنه شيء مُرضٍ ويحقق العدالة، بل كنت حريصًا أن يكون انتقام نصرة يحمل جانبًا من الرحمة والشفقة تجاه أشقائها، إضافة إلى إيضاح عواقب الانتقام على الكل حتى المظلوم، لأن الانتقام الإلهي هو الأكبر في النهاية".
ويضيف: "لمست رد فعل الجمهور الإيجابي بعد عرض أولى حلقات المسلسل، وسعدت للغاية لأنهم قدّروا مجهودنا واستقبلوا العمل بكل تفاصيله، ونجحنا أن نكون على قدر المسؤولية في ظل المنافسة الرمضانية القوية".
طعم خاص
وحول فكرة تقديم المسلسل في 15 حلقة للمرة الأولى في أعماله الدرامية، أشار "رؤوف" إلى أن هذه النوعية من الأعمال لها مذاق مختلف ومميز عن دراما الـ30 حلقة، إذ يقول: "أهم إيجابيات مسلسلات الـ15 حلقة، هي سرعة الإيقاع في طرح الحكاية الدرامية، وسعدت للغاية بهذه التجربة الممتعة، كما أن كواليس تعاوني مع روجينا كانت مميزة للغاية وهذه ليست المرة الأولى معها، فقد حققنا سويًا نجاحًا كبيرًا في أعمالنا السابقة وتوجد بيننا كيمياء خاصة وتفاهم يجعلنا نقدم أفضل ما عندنا".
وفيما يخص تتر المسلسل واختيار الفنان حمزة نمرة قال رؤوف: "أنا من معجبين حمزة نمرة، وفي بداية جلساتنا اقترحنا الاسم وتم قبوله من الجميع، فهو شخص راقٍ بفنه وعلى المستوى الإنساني محترم ومتعاون ويبحث عن التفاصيل لتقديم أفضل شيء، وهو ما فعله معي في تتر المسلسل، وحرص على قراءة الحلقات والمناقشة في جوهر الدراما لتقديم كلمات من رحم المسلسل".