أشعر بالقلق على "لحظة غضب" لأنه يستحق النجاح
تعجبني كثرة البطولات النسائية لكنني لا أفكر في المنافسة
فاجأت الفنانة الأردنية صبا مبارك جمهورها بدور "يمنى" الزوجة المغلوبة على أمرها وضعيفة الشخصية أمام زوجها "شريف" الذي جسد دوره الفنان محمد فراج في مسلسل "لحظة غضب"، الذي تُنافس به في رمضان الجاري، خصوصًا مع تحولات الشخصية من الضعف إلى ارتكاب جريمة قتل، والتعامل بهدوء مع الأمر ومحاولة إخفائه، ليكون المُشاهد أمام تجربة فنية جديدة ومميزة للممثلة الأردنية التي دخلت شهر رمضان في حالة نشوة بعد نجاح مسلسلها "بين السطور"، الذي انتهى عرضه قبل ساعات قليلة من انطلاق المارثون الدرامي.
وحول نجاح الحلقات الأولى من مسلسل "لحظة غضب"، ومعايير اختيارها للشخصيات التي تجسدها تحدثت صبا مبارك في حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية".
يشهد المسلسل شكلًا جديدًا مُختلفًا عن أدوارك السابقة.. هل كان سببًا في موافقتك عليه؟
هناك عدة أسباب دفعتني لقبول العمل، أبرزها أنني أعتبر "يمنى" من الشخصيات التي جسدتها وأحببتها، فهي مليئة بالتفاصيل وظهر ذلك بوضوح منذ الحلقة الأولى، التي رأينا فيها علاقتها المتوترة بزوجها "شريف"، وانتهت بأنها قتلته لتبدأ معها الرحلة التي أراها ممتعة من وجهة نظري، ونرى كيف ستتغير شخصيتها تدريجيًا خلال الأحداث، فرغم أنها بنت مصرية عادية للغاية لكنها مرت بظرف استثنائي، أدى إلى تغييرها بشكل ملحوظ، وهو ما سيلمسه المشاهد دون أن يعلم متى وكيف حدث هذا التغيير؟ بفضل أحداث العمل المتسلسلة والمختلفة.
كيف رسمتِ تفاصيل شخصية يمنى وحضرتِ له؟
أحرص دائمًا على الاهتمام بالتفاصيل في أي عمل أقدمه، و"يمنى" لديها بعض التفاصيل في شخصيتها سواء في مظهرها الخارجي مثل أنها لا تضع مساحق تجميل، كما تطلب الأمر أن أقص شعري قليلًا كي أجعله مُناسبًا للشكل الذي حضرت له مع مخرج العمل عبدالعزيز النجار، أما بالنسبة لباقي التفاصيل الأخرى فهي طباخة ماهرة ومهنة تليق على شخصيتها وهو ما سنراه خلال الأحداث.
هل معنى ذلك أنه كانت هناك تحديات في شخصية "يمنى" على مستوى المظهر الخارجي والتغير الذي تواجهه؟
بالتأكيد، وفي رأيي أن التحدي في شخصية "يمنى" يكمن في التغيير الكبير الذي يطرأ عليها، وكان التحدي الحقيقي أن يحدث هذا التغيير دون أن يشعر به المُشاهد بشكل ملفت، فالإنسان الطبيعي لو تعرض لظرف غريب واستثنائي نرى كيف يتصرف فيه، ومعه سنلمس تغيرات في طبيعة شخصيته.
رغم أن العمل يعتمد على عنصر التشويق لكن شاهدنا في الحلقات الأولى وجود خط كوميديا سوداء هل كان مقصودًا؟
الكوميديا السوداء أحد أنواع الفنون الصعبة، ولا يُقدم كثيرًا، ورغم ذلك هو نوع فني مميز للغاية لأنه يشبه الواقع، فالدنيا من فرط صعوبتها تضحكنا والإنسان يبحث عن الضحك في الحياة العامة، كما أنني بشكل عام لا أُفضّل التركيز في نوع محدد من الأعمال، وأحب التنوع لأن الحياة واسعة، وتشبه الكوميديا السوداء التي أرى أنها ما زالت لا تقدم بشكلها الصحيح، فالكوميديا المنتشرة لدينا هي "الفارص" أو تراجيدي، وبالتالي الأصعب هو كيفية خروج الكوميديا من المواقف الصعبة.
المسلسل يجمعكِ للمرة الثانية مع الفنانة ناردين فرج بعد تجربة "بين السطور" وتجسد أيضًا دور صديقتك.. ما الاختلاف في هذا المسلسل؟
علاقتي بناردين في مسلسل "بين السطور" كانت علاقة كره واضحة للغاية على الرغم من صداقة الشخصيتين وقت دراسة الجامعة، بينما الأمر مختلف تمامًا في هذا العمل، إذ إننا أصدقاء تدعمان بعضهما وتتغيران في أثناء رحلة أحداث العمل.
ينافس هذا العام عدد كبير من النجمات.. كيف ترين المنافسة النسائية؟
تعجبني كثرة البطولات النسائية، لكنني بشكل عام لا أفكر في المنافسة، وينصب تفكيري في نجاح العمل الذي أقدمه، كما أن ما يهمني ويُشغلني أن تكون البطولة النسائية جزءًا من الموسم وأتمنى أن تقدم زميلاتي النجمات أعمالًا مميزة ومهمة، وأن تكون هناك أيضًا أعمال فنية تكتب للنساء، وأن يصبح هناك تنوع ملموس ونقدم أدوارًا مختلفة، والحقيقة أن هناك نجمات غابت عن هذا الموسم، أتمنى تواجدهن الموسم المقبل.
بالإضافة إلى ذلك أشعر بالقلق على مسلسل "لحظة غضب" فهو عمل مميز وأريد أن يحقق النجاح الذي يستحقه، لأننا بذلنا فيه مجهودًا شاقًا، ورغم أن "يمنى" هي شخصية محورية، لكنني لا أحب أن أقول إن العمل بطولتي فهو في النهاية بطولة جماعية تضم العديد من النجوم الذين قدموا أدوارًا مهمة مثل محمد شاهين، ناردين فرج، علي قاسم، سارة عبدالرحمن، وغيرهم.
يعرض المسلسل حصريًا على منصة Watch it.. كيف ترين هذه التجربة؟
أصبحت المنصات تحقق انتشارًا واسعًا على مستوى العالم، ما يجعل العمل يحظى بنسبة مشاهدة عالية، كما أنها أصبحت متوفرة حاليًا بشكل سهل ولا توجد أي صعوبة في مشاهدة العمل على المنصات، وبالتالي أنا سعيدة بعرضه على منصة "Watch it" التي حققت نجاحًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة.