في الوقت الذي ترتفع فيه أسهم الرئيس السابق دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض من جديد، وثقته في تخطى الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تحدث أحد الخبراء عن إمكانية تلقي "ترامب" دعوة من الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون" لزيارة بيونج يانج.
ذكر أحد الخبراء المشاركين في قمتي "ترامب-كيم" السابقتين في عامي 2018 و2019، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يستيقظ، بعد إعادة انتخابه، على مكالمة هاتفية تدعوه إلى بيونج يانج لعقد قمة مع كيم جونج أون.
قال جون بولتون، المستشار السابق لدونالد ترامب: "لو كنت كيم جونج أون وأتحدث إلى مستشاري في بيونج يانج، لكنت أفكر فيما إذا كان يجب علي الاتصال بالرئيس المنتخب ترامب في اليوم التالي للانتخابات لتهنئته" وأقول، "لماذا لا تأتي إلى بيونج يانج؟ لنلتقي هنا"، موضحًا أن ترامب قد يوافق بالفعل على زيارة كوريا الشمالية من جديد، حسبما نقل موقع "VOA America".
سبق وانهارت قمة هانوي عندما انسحب ترامب من عرض كيم لتفكيك المنشأة النووية الرئيسية في يونجبيون، مقابل تخفيف العقوبات، وقد رفض كيم الانخراط مع الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية منذ انهيار المحادثات الأمريكية-الكورية الشمالية في ستوكهولم بعد ثمانية أشهر. لكن بولتون قال إن ذلك لا يستبعد إمكانية أن يحاول كيم مرة أخرى، أو أن يقبل ترامب.
في حين، قال جاري سامور، المنسق السابق للبيت الأبيض للسيطرة على الأسلحة وأسلحة الدمار الشامل خلال إدارة أوباما، إن كيم جونج أون يعتقد جيدًا أنه إذا كان هناك قمة أخرى، فيمكنه حينها إقناع ترامب برفع العقوبات الاقتصادية الدولية و"إضعاف تحالف الولايات المتحدة- كوريا الجنوبية كما فعل ترامب في اجتماع بسنغافورة".
إذ أعلن دونالد ترامب حينها، وخلال مؤتمر صحفي أعقب قمته مع كيم، أن الولايات المتحدة ستعلق التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية، واصفًا إياها بأنها "استفزازية للغاية" و"مكلفة للغاية".
ولكن مع صعود جو بايدن إلى السلطة انهارت العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن، إذ استؤنفت التدريبات المشتركة من جديد، وتجري حاليا، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات "درع الحرية" السنوي.
ومن ناحية أخرى، يعتقد هاري كازيانيس، رئيس التحرير الأول لموقع 19FortyFive ورئيس مشروع الدول المارقة، أن "قمة أخرى بين ترامب وكيم ستكون غير مرجحة".
وقال هاري: "في الوقت الحالي، من المحتمل أن تحصل كوريا الشمالية على مليارات الدولارات سنويًا من روسيا لمساعدة بوتين على تسليح جيشه في حرب أوكرانيا، ومن المحتمل أن يكون هناك قليل من تطبيق العقوبات من الصين. إذا استمرت تلك الظروف، فلن يكون لدى كيم الكثير ليكسبه من التعامل مع ترامب".
إلا أنه يرى أن كيم قد يحتاج إلى الانخراط مع الرئيس الأمريكي مرة أخرى، في حالة إذا كان ترامب سينهي الحرب في أوكرانيا ويضغط بنجاح على الصين لتطبيق العقوبات.
وقال سكوت سنايدر، مدير برنامج السياسة الأمريكية-الكورية في مجلس العلاقات الخارجية، إن بيونج يانج أوضحت أنها غير مهتمة بالمحادثات.
لكي تستأنف الدبلوماسية، أكد أنه "يجب على الطرفين أن يجدا طريقة لتجاوز تجربة هانوي وإقامة نمط حياة جديد وأسباب متبادلة مفيدة لمتابعة علاقة جديدة".