ظهر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وكأنه تخلى عن زيارة ضريح والده الراحل كيم جونج إيل للعام الثالث على التوالي، بمناسبة عيد ميلاد الزعيم السابق الثاني والثمانين.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "كيه سي إن أيه" اليوم السبت، أن مسؤولين رئيسيين، بينهم رئيس الوزراء كيم توك هون وتشوي ريونج هاي، رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الشعبية العليا، زاروا قصر كومسوسان للشمس، الذي يقع المبنى في منطقة معزولة في بيونج يانج، ولم تنشر أي تقرير عن حضور "كيم".
وإذا تأكد ذلك، سيعد العام الثالث على التوالي الذي يتخلى فيه زعيم كوريا الشمالية عن زيارة الضريح، حيث ترقد جثتا والده وجده، في عيدي ميلادهما اللذين تحتفل بهما كوريا الشمالية كأهم أعيادها.
وذكرت "كيه سي إن أيه" في الوقت نفسه أنه تمت إقامة فعاليات مختلفة، مثل العروض والألعاب النارية، في جميع أنحاء البلاد للاحتفال بعيد ميلاد الزعيم السابق في 16 فبراير. وأرسل "كيم" مواد مكتبية ومنتجات غذائية إلى الطلاب والأطفال كهدايا بمناسبة الذكرى السنوية.
السبب مجهول
تباينت الآراء حول الأسباب الرئيسية التي حالت دون حضور "كيم" للاحتفال بعيد ميلاد والده.
وبحسب موقع "صدى أمريكا"، فإن سبب غياب كيم في عام 2020 كان بسبب فيروس كورونا، الذي ادعت بيونج يانج آنذاك أنها تجنبته تمامًا. وكان آخرون أكثر حذرًا، قائلين إن "كيم" ربما يحاول أن ينأى بنفسه عن أسلافه. وأكد الموقع الأمريكي، أن السبب الحقيقي لغيابه غير واضح.
وأشار البعض إلى أن غياب زعيم كوريا الشمالية جاء بسبب رغبته في تغيير النهج السائد في بيونج يانج المتمثل في خلق أساطير وعبادة عائلة كيم الحاكمة. لذا اتخذ "كيم" الأصغر سنًا في بعض الأحيان نهجه الخاص، حيث طلب من السلطات العام الماضي الابتعاد عن "التضليل" لزعيمهم. كما شارك أيضًا في سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية غير المتوقعة، بما في ذلك اجتماعات مع الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن كيم جونج أون أزال صور والده وجده من على المباني الحكومية، وبدأ في الترويج لإيديولوجية جديدة هي "الكيمجونغونية" في محاولة واضحة للانفصال عن ظل أسلافه والتأكيد على مؤهلاته كقائد بطل.