الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بطل كيم كون أوك".. سلاح كوريا الشمالية الجديد لمهاجمة أمريكا وحلفائها

  • مشاركة :
post-title
"بطل كيم كون أوك" سلاح كوريا الشمالية الجديد

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أطلقت كوريا الشمالية أول غواصة محدثة لها "بطل كيم كون أوك" مزودة بعشرة صواريخ في أنابيب إطلاق عمودية "4 باليستية و6 كروز"، حسبما نقل موقع "نيوزويك".

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي أرسل فيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، تحذيرات إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مع تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، ويعكس التركيز المستمر لكوريا الشمالية على توسيع وتنويع قدراتها العسكرية، ما يدل على التأكيد الاستراتيجي لتعزيز قدرتها الضاربة البحرية.

تهديد أمريكا

أفادت "إن كيه نيوز"، وهي مطبوعة متخصصة في شؤون كوريا الشمالية، أن بيونج يانج أطلقت غواصتها "بطل كيم كون أوك"، 6 سبتمبر الماضي.

ونقلت وكالة "رويترز"، 8 سبتمبر 2023، عن وسائل إعلام كورية شمالية: "أعرب كيم في خطاباته خلال حفل إطلاق السفينة عن ارتياحه لأن البلاد اكتسبت غواصة هجومية نووية خاصة بها لمواجهة الأصول البحرية المتقدمة للولايات المتحدة".

وتمثل هذه الغواصة تحديثًا في ترسانة كوريا الشمالية الاستراتيجية البحرية، إذ إنها مجهزة بمجموعة من 10 صواريخ موضوعة في أنابيب إطلاق عمودية، ويتألف التسليح على الأرجح من 4 صواريخ باليستية و6 صواريخ كروز، مخبأة تحت هيكل على شكل سلحفاة مميز يمتد وراء الشراع، ما يشير إلى تقدم ملحوظ في تكنولوجيا البلاد العسكرية.

وتعد الصواريخ على متن "بطل كيم كون أوك" حديثة وموثوقة بشكل عام، مع القدرة المحتملة على حمل رؤوس حربية نووية، ويبرز هذا التطور الجهود المستمرة لكوريا الشمالية لتعزيز قدراتها الهجومية، ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يستهدف في المقام الأول المدن الكورية الجنوبية أو اليابانية والقواعد العسكرية الرئيسية.

قدرات خاصة

سبق وأن أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ مُجنحة جديدة من غواصة في المياه بالقرب من مدينة سينبو الساحلية الشرقية، وتعتبر هذه الصواريخ، التي تحمل اسم "بطل كيم جون أوك"، من أحدث الإنجازات العسكرية للنظام الشمالي، الذي يسعى إلى تطوير قدراته الصاروخية تحت الماء.

ووفقًا للخبير العسكري هيون سوتون، فإن الصواريخ المُجنحة التي تم إطلاقها يُعتقد أنها إما نوع "بولهواسال-3-31" أو "هواسال-2"، أو ربما مزيج من كليهما، وتمتاز هذه الصواريخ بأنها تشبه الصواريخ الأمريكية "توماهوك" أو الروسية "كاليبر"، التي تستطيع ضرب الأهداف على مسافات بعيدة بدقة عالية. وقد تم اختبار هذه الصواريخ بشكل متكرر في السنوات الأخيرة، حيث تم رصد إطلاق بولهواسال-3-31 من أنبوب طوربيد الغواصة في اختبارات سابقة.

ويمثل ظهور الغواصة الجديدة، التي تحمل اسم أحد القادة العسكريين الشماليين، تغييرًا في استراتيجية كوريا الشمالية في مجال الصواريخ تحت الماء. فبدلاً من الاعتماد على الغواصة القديمة فئة "روميو"، التي تم تعديلها لحمل صواريخ باليستية تحت الماء أكبر حجمًا، تسعى كوريا الشمالية إلى تطوير أسطول مختلط من الغواصات الصاروخية، بحيث تكون بعضها مخصصة للصواريخ الاستراتيجية والأخرى للصواريخ التكتيكية.

ويعتقد الخبراء أن هذا التنوع في الصواريخ تحت الماء يزيد من التحدي الذي تواجهه الدفاعات الجوية والصاروخية للدول المجاورة، مثل كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة. كما يعكس الطموح الشمالي في تعزيز قدراته العسكرية رغم العقوبات الدولية والضغوط الدبلوماسية.