أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أن سفينة تابعة للجيش محملة بالمعدات اللازمة لبناء رصيف عائم قبالة سواحل غزة قد أبحرت من قاعدة لانجلي- يوستيس المشتركة في فيرجينيا متجهة إلى البحر الأبيض المتوسط الشرقي.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هذه المبادرة، التي أعلن عنها الرئيس بايدن خلال خطاب حالة الاتحاد يوم الخميس، تهدف إلى تشكيل جزء من "ممر بحري" أوسع للمساعدات التي تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بإنشائها إلى غزة، حيث يقول مسؤولو الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون فلسطيني يعيشون على حافة المجاعة.
وقال البنتاجون، إن بناء الرصيف قد يستغرق ما يصل إلى 60 يومًا، ولكن فور إقامته، يمكن أن يسهل توصيل 2 مليون وجبة يومية إلى الجيب. وأكد "سنتكوم" أمس السبت أن سفينة الدعم اللوجستي المرسلة "تحمل المعدات الأولى لإقامة رصيف مؤقت لتوصيل المستلزمات الإنسانية الحيوية".
كما أعرب بايدن عن تفاؤله بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل رمضان، الذي يبدأ غدا الاثنين، لا يزال "ممكنًا".
وصرّح بايدن خلال مقابلة مع قناة MSNBC الأمريكية، أن "مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية موجود في تلك المنطقة في هذه اللحظة يتحدث عن ذلك.. أعتقد أنه دائمًا ممكن.. أنا لا أستسلم أبدًا لذلك". ومع ذلك، قال بايدن أيضًا إن وقف إطلاق النار بحلول الصيام كان "يبدو صعبًا" وسط مفاوضات متوقفة.
ويقترح الاتفاق المعروض وقف القتال لمدة ستة أسابيع لتحرير بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فضلاً عن زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وخلال مقابلة تلفزيونية، قال بايدن إنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يضر بإسرائيل أكثر مما يفيدها" وحثه على "إيلاء المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تُفقد نتيجة الإجراءات المتخذة".
وأشار إلى أن غزو إسرائيلي لرفح في جنوب غزة سيشكل تجاوزًا لـ"خط أحمر"، على الرغم من قوله: "لن أتخلى عن إسرائيل أبدًا". وأكد بايدن أنه "لا يوجد خط أحمر" يجعله "يقطع كل الأسلحة بحيث لا يكون لديهم القبة الحديدية لحمايتهم".
وترى الولايات المتحدة الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار كأول ثلاث مراحل لتأمين إطلاق سراح الرهائن وتقديم الراحة للمدنيين في غزة خلال شهر رمضان، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وتفاقمت معاناة المدنيين في غزة، حيث بدأ الجوع ونقص المساعدات يودي بحياة الناس، حسبما يقول مسؤولو الصحة المحليون. وقالت وزارة الصحة في غزة أمس السبت إن ما لا يقل عن 25 شخصًا قد ماتوا جراء سوء التغذية والجفاف. وكانت آخر الضحايا طفلة تبلغ من العمر شهرين وامرأة تبلغ من العمر 20 عامًا.