الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لإغاثة أهالي غزة.. كندا والسويد تستأنفان تمويل مساعدات الأونروا

  • مشاركة :
post-title
إحدى مدارس الأونروا - أرشيفية -

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أعلنت كل من السويد وكندا استئناف تمويلهما لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد أسابيع من توقف أكثر من عشر دول عن تمويلها بسبب اتهامات خطيرة بوجود صلات بين الوكالة الأممية وهجوم 7 أكتوبر.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت السويد، اليوم السبت، إنها ستقدم دفعة أولية قدرها 200 مليون كرونة (20 مليون دولار) للأونروا، بعد تلقيها ضمانات إضافية، بما في ذلك التدقيق المستقل وتعزيز الإشراف الداخلي وفحص الموظفين.

وقال يوهان فورسيل، وزير التنمية الدولية السويدي: "الوضع الإنساني في غزة مدمر والاحتياجات ملحة، سنراقب عن كثب للتأكد من أن الأونروا تفي بما وعدت به".

كما أعلنت كندا أنها سترفع "توقفها المؤقت عن التمويل" للأونروا، معلنة أمس الجمعة أنها "قلقة بشدة إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة الذي يزداد سوءًا بمرور الساعة". وأكد أحمد حسين، وزير المساعدات في بيان له، إن "كندا سترفع وقفها المؤقت لتمويل الأونروا"، لكنه لم يذكر متى سيحدث ذلك، مؤكدًا أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة "تلعب دورًا حيويًا في غزة".

وسترسل كندا أيضًا 100 ألف دولار كندي (74 ألف دولار) إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لتوصيل الإمدادات، بما في ذلك المواد الغذائية والبطانيات إلى الإقليم. وسيرسل الجيش الكندي أيضًا 300 مظلة شحن إلى الأردن للمساعدة في الإنزال الجوي للإمدادات الحيوية.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أول أمس الخميس، إن أوتاوا تنتظر نتائج تحقيق داخلي تجريه الأمم المتحدة في الاتهامات الإسرائيلية بأن 12 من موظفي الأونروا – بما في ذلك الموظف الذي شوهد على شاشة المراقبة التلفزيونية وهم يختطفون جثة إسرائيلي– شاركوا في الهجوم "طوفان الأقصى" الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي.

في وقت سابق من هذا الشهر، قالت المفوضية الأوروبية إنها التزمت بـ82 مليون يورو (90 مليون دولار) للأونروا في عام 2024. ومع ذلك، لا تزال دولتان من أكبر المانحين للأونروا، الولايات المتحدة وألمانيا، قد علقتا التمويل. 

ولكن في الأيام الأخيرة، وقّع العشرات من أعضاء الكونجرس على رسالة موجهة إلى لجنة تخصيصات مجلس النواب تدعو إدارة بايدن إلى استعادة تمويل الولايات المتحدة للوكالة.

وبدورها، اعترفت بيني وونج، وزيرة الخارجية الأسترالية، بأنها لا تملك كل الأدلة، مشيرة إلى أنها طلبت من دولة الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الأدلة التي تدعم أقوالها بتورط موظفي الوكالة الإغاثية في الهجمات، وأنها حتى الآن لم تتلق أي رد من إسرائيل ولم تطلب من مدير الأونروا فيليب لازاريني، مشاركة أي دليل قد يكون لديه، وفقًا لما نقلته شبكة "إي بي سي نيوز أستراليا".

وخصصت الحكومة الأسترالية 20 مليون دولار من أموال المساعدات للأونروا بميزانية 2023-2024، وفي أثناء قيامه بجولة في الشرق الأوسط خلال وقت سابق من هذا العام، تعهدت"وونج" بمبلغ إضافي قدره 6 ملايين دولار للوكالة، وفي غضون أسابيع، توقف هذا التمويل الإضافي بسبب الاتهامات، التي أعلنت القناة الرابعة البريطانية، بإطلاعها على الملف ولم تجد به أي أدلة نهايئًا تثبت مزاعم الاحتلال.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذّر فيليب لازاريني، رئيس الأونروا، من أن الوكالة "على وشك الانهيار" بعد تعليق عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، للتمويل. كما أفادت الوكالة أمس الجمعة أن 162 من موظفيها قد قُتلوا منذ بدء الحرب في غزة، واصفة إياه بأعلى عدد من أفراد فريق الأمم المتحدة يُقتلون في أي نزاع أو كارثة طبيعية.

وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن أكثر من ربع سكان غزة على شفا المجاعة، ولجأت عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى إسقاط المساعدات جوًا إلى الجيب المحاصر. كما أعلنت إدارة بايدن عن خطط لبناء رصيف مؤقت قبالة ساحل غزة لتمكين توصيل المساعدات على نطاق أوسع بحرًا.