الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اجتماعا في ميونخ.. قمة وانج-بلينكن تواجه الخلافات بـ"العقلانية"

  • مشاركة :
post-title
أنتوني بلينكن ووانج يي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

التقى وزير الخارجية الصيني وانج يي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، على هامش مؤتمر الأمن الذي يعقد في مدينة ميونخ الألمانية.

ويمثل اجتماع اليوم في ميونخ أحدث الجهود بين أكبر اقتصادين في العالم -الصيني والأمريكي- لإعادة التواصل بعد توتر العلاقات في السنوات الأخيرة بسبب قيود التكنولوجيا ومخاوف التجسس وتايوان وقضايا أخرى.

وقف المضايقات

بحسب صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، حثَّ "وانج" الولايات المتحدة على رفع "عقوباتها غير القانونية والأحادية" على مواطني البلاد وشركاتها.

كما دعا كبير الدبلوماسيين الصينيين إدارة بايدن إلى "وقف المضايقات والاستجوابات غير المبررة" للمواطنين الصينيين المسافرين إلى الولايات المتحدة – وهو طلب يأتي بعد تقارير عن منع الطلاب الصينيين من دخول الولايات المتحدة بسبب قضايا التأشيرة. ووصفت "شينخوا" الاجتماع بأنه صريح وبناء.

التنمية الصينية

وعقب القمة الصينية الأمريكية، قالت الخارجية الصينية في بيان لها: "يجب على الجانبين الإصرار على اتباع مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، واستكشاف الطريق الصحيح للتوافق بين البلدين الكبيرين. يجب أن تنظر أمريكا إلى التنمية في الصين بموضوعية وعقلانية".

وقال وانج يي، "إن تحويل "إزالة المخاطر" إلى "إزالة الصين"، وبناء "ساحات صغيرة وجدران عالية" سيؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية على الولايات المتحدة"، محذرًا من أن واشنطن يجب ألا تضر بـ"حقوق ومصالح التنمية المشروعة" للصين.

تايوان

وقال "وانج" إنه يتعين على واشنطن "أن تتوقف عن دعم "استقلال تايوان"، مضيفًا أن تايوان جزء من الأراضي الصينية، وهذا هو الوضع الراهن الحقيقي للقضية، بحسب ما قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصادرة من هونج كونج.

وأشار إلى أنه إذا كان الجانب الأمريكي يريد حقًا الاستقرار في مضيق تايوان، فيتعين عليه أن يلتزم بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة الصادرة عن الصين والولايات المتحدة، وأن يطبق بيان عدم دعم "استقلال تايوان".

الحرب الروسية الأوكرانية

وأثناء إجراء "مناقشة صريحة وبناءة" مع وانج في ميونخ، أعرب بلينكن أيضًا عن قلقه بشأن دعم الصين للهجوم الروسي على أوكرانيا وشدد على أهمية الحفاظ على السلام، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

ومع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، أعرب بلينكن عن قلقه بشأن دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.

العلاقات المتوترة

كانت آخر قمة بين "وانج" و"بلينكن" تلك التي عُقدت بواشنطن في أكتوبر الماضي، ما مهد الطريق لاجتماع بين بايدن وشي في الشهر التالي. وفي يناير الماضي، التقى كبير المبعوثين الصينيين بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لمناقشة جدولة مكالمة بين شي وبايدن لبعض الوقت هذا الربيع، حسبما قال مسؤول أمريكي كبير في وقت سابق.

وبدأت التوترات بين الصين والولايات المتحدة تتراجع بعد اجتماع الزعيمين في نوفمبر، ما أدى إلى استئناف العلاقات العسكرية رفيعة المستوى وإطلاق مجموعة عمل للحد من تدفق مخدر الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية.