الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

واشنطن وبكين هدنة إلى حين.. نتائج زيارة "وانج" لأمريكا

  • مشاركة :
post-title
بايدن وشي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

لا تزال العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، بسبب الخلافات حول التجارة وحقوق الإنسان والأمن القومي والتأثير الإقليمي، متوترة إلى حد كبير، رغم المحاولات المتكررة بين البلدين لاحتوائها في السنوات الأخيرة.

وكان لزيارة وزير الخارجية الصيني، وانج يي الأخيرة إلى واشنطن صدي كبير على مستوى تحسن العلاقات بين البلدين. إذ قال موقع صيني مختص في الشؤون العسكرية، إن زيارة وانج الأخيرة إلى أمريكا حققت 3 نتائج إيجابية في سبيل "إذابة الجليد" بين البلدين.

التعاون والتنمية المشتركة

أولًا، تغيرت مواقف الولايات المتحدة تجاه الصين، بعد ما أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن أن بلاده ترغب في الحفاظ على التواصل مع الجانب الصيني، وأن بكين وواشنطن يجب أن تتحملان مسؤولية إدارة المنافسة بينهما، وأن تعملان معًا لمواجهة التحديات العالمية.

كانت الولايات المتحدة في الماضي تتحدث مع الصين بموقف متغطرس، وكانت تركز في كلامها على المنافسة مع بكين، ونادرًا ما تذكر التواصل أو حتى التعاون، وهذه المرة أولى بايدن اهتمامًا خاصًا بإدارة المنافسة، والحفاظ على التواصل والعمل المشترك، وهذا يوضح بشكل كامل أن الولايات المتحدة فهمت حقيقة واضحة هي أن مواجهة الصين لن تجلب لها أي فائدة، وأنه من المستحيل أن تفوز عليها، وأفضل نتيجة هي خسارة الطرفين.

كما أن التعاون والتنمية المشتركة هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يخدم مصالح الطرفين، سواء كان ذلك في حرب التجارة والتكنولوجيا التي بدأها ترامب في فترة رئاسته، أو في سلسلة من المنافسات التي أثارتها حكومة بايدن في وقت سابق.

لذلك قرر الطرفان عقد مشاورات بشأن شؤون المحيطات بين الصين والولايات المتحدة، ومشاورات بشأن مسائل نزع السلاح والحيلولة دون انتشاره، ومشاورات بشأن سياسات خارجية بين البلدين.

قمة بايدن وشي

ثانيًا، بالنسبة للقاء رؤساء الدولتين في سان فرانسيسكو فيما بعد، أعرب الطرفان عن موافقتهما ورغبتهما في بذل جهود مشتركة لذلك، وإذا تحقق هذا اللقاء بين الصين والولايات المتحدة على أعلى مستوى في المستقبل، فسيكون له معنى كبير للغاية على علاقات بكين وواشنطن بأكملها، وربما يصبح نقطة تحول و"إذابة الجليد" في علاقات الصين والولايات المتحدة في المستقبل، وسيحقق الطرفان في لقائهما في سان فرانسيسكو تعاونًا وانفراجًا أكبر من هذه المرة.

لذلك يجب أن تستمر الولايات المتحدة في إظهار صدقها وموقفها، ولا يمكنها أن ترتكب بعض "الأخطاء القديمة" مثل كسر وعودها أو ازدواجية معاييرها، وبالطبع ستتلاشى جميع خطط وخيالات الولايات المتحدة للمستقبل، ويجب على بايدن وغيره أن يدركوا بوضوح أنه يمكن تحقيق مزيد من التطور في علاقات الصين والولايات المتحدة فقط على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.

القضية الفلسطينية

ثالثًا، خلال القمة الأخيرة، تبادل الجانب الأمريكي والصيني الآراء حول الوضع الدولي المتوتر في الوقت الحالي، خصوصًا قضية الصراع بين فلسطين وإسرائيل، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأزمة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وغيرها من المشكلات الساخنة. وتوصلا إلي حلول مشتركة.

بالنسبة للقضية الفلسطينية، أعربت الصين عن رغبتها في منع تفاقم الأزمات الإنسانية في قطاع غزة، باعتباره أولوية قصوى، مؤكدة أن المخرج الأساسي هو "حل الدولتين".

من جانبها، قالت واشنطن، إن الحفاظ على السلام والاستقرار قي الشرق الأوسط يصب في مصلحة جميع الأطراف، مضيفة، أنه يتعين عليها العودة إلى "حل الدولتين".