استقبلت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أول مجموعة من السياح الروس داخل أراضيها، في أول زيارة لمجموعة من أي دولة إلى بيونج يانج، منذ جائحة كوفيد-19، في رحلة مهمة وصفتها السفارة الروسية بأنها "بيونج يانج تفتح بابها".
لماذا كوريا الشمالية؟
تبرز هذه الجولة التعاون المتنامي بين البلدين، الذي بدا واضحًا بعد اجتماع في سبتمبر الماضي بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محطة فضائية شرقي روسيا.
وفي ظل القيود المفروضة على سفر الروس إلى أوروبا، خاصة بعد الحرب الأوكرانية، يسعى الجميع إلى استكشاف مقاصد بديلة. وفي أكتوبر، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف عن تأييده لكوريا الشمالية كوجهة سفر محتملة.
وجاءت الزيارة بعد أن التقى كيم وبوتين شمال فلاديفوستوك في سبتمبر، وتعهدا بتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري، في ظل اتهامات من واشنطن بأن بيونج يانج تساعد بوتين في حربه ضد أوكرانيا.
تفاصيل الرحلة
نقلت رحلة لشركة طيران "كوريو"، التي تديرها كوريا الشمالية بأسطول قديم من الطائرات المصنوعة في روسيا، الزوار الـ100 إلى مطار بيونج يانج الدولي، حسبما قالت السفارة الروسية في منشور على "فيسبوك"، اليوم الجمعة.
وأوضحت السفارة، أن المجموعة ضمت مسافرين من جميع أنحاء روسيا، من كالينينجراد إلى فلاديفوستوك، الذين سيقضون أربعة أيام في مشاهدة معالم بيونج يانج، بما في ذلك منتجع كبير للتزلج.
وقالت: "سنتطلع إلى لقاءات جديدة مع السياح من روسيا"، وأشارت إلى أن المنتجع الذي ذكرته كان مشروع تطوير بارز بقيادة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بعد توليه السلطة في عام 2011.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية في وقت سابق عن وكالة أنباء "تاس" الروسية قولها، إن 97 روسيًا، بينهم متزلجون مراهقون، غادروا مدينة فلاديفوستوك الروسية الشرقية البعيدة في أول جولة جماعية إلى كوريا الشمالية منذ الجائحة.