الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأسلحة مقابل الأموال.. روسيا تطلق أصول كوريا الشمالية المجمدة متحدية العقوبات

  • مشاركة :
post-title
كيم جونج أون وفلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في صفقة تثير القلق الدولي، سمحت روسيا بإطلاق ملايين الدولارات من الأصول الكورية الشمالية المجمدة في مقابل الحصول على أسلحة من بيونج يانج. وقال البيت الأبيض إن لديه أدلة على أن كوريا الشمالية قدمت صواريخ بالستية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، وأنها تسعى إلى الحصول على معدات عسكرية متقدمة مقابلها. وأظهر تحليل أمني أن الشمال شحن أيضًا ملايين الطلقات من الذخيرة إلى موسكو.

تقول تقارير أمريكية بريطانية، إن روسيا سمحت بإطلاق ملايين الدولارات من الأصول الكورية الشمالية المجمدة، التي قد تساعد حليفها المعزول على الوصول إلى الشبكات المصرفية الدولية، وهي مساعدة جاءت بعد نقل الشمال للأسلحة إلى موسكو لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وبحسب شبكة "بلومبرج" الأمريكية، يبدو أيضًا أن بيونج يانج شحنت ما يصل إلى 2.5 مليون طلقة من الذخيرة، وفقًا لتحليل أجراه مركز أمني بريطاني.

ومن غير الواضح ما إذا كانت روسيا قد منحت كوريا الشمالية التكنولوجيا العسكرية التي قد تريدها، لكن الروابط المصرفية الجديدة ستكون علامة أخرى على التقدم المستمر في العلاقات بين البلدين. ومن المحتمل أن تكون الشراكة المتوسعة قد شجعت الشمال، حيث أصدر سلسلة من التهديدات العدائية في الأشهر الأخيرة، حسبما يقول مسؤولون أمريكيون.

وسمحت روسيا بإطلاق 9 ملايين دولار من 30 مليون دولار من الأصول الكورية الشمالية المجمدة المودعة في مؤسسة مالية روسية، وفقًا لمسؤولي المخابرات الأمريكية، وهي أموال يقولون إن الشمال سيستخدمها لشراء النفط الخام، حسبما نقلت "بلومبرج".

بالإضافة إلى ذلك، فتحت شركة كورية شمالية حسابًا في بنك روسي آخر، حسبما يقول مسؤولو المخابرات، وهو دليل على أن موسكو قد تساعد بيونج يانج في التغلب على العقوبات الأممية التي تحظر على معظم البنوك التعامل مع كوريا الشمالية، حسبما نقلت صحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية.

وقد خنقت هذه العقوبات اقتصاد الشمال وقطعت البلاد إلى حد كبير عن الشبكات المالية الدولية. ويُحتفظ بالحساب المصرفي الجديد في أوسيتيا الجنوبية، وهي دولة مستقلة ذاتيًا في منطقة القوقاز ولها علاقات وثيقة مع روسيا، وفقًا للمسؤولين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسائل المخابرات الحساسة.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يستطيعون تأكيد تفاصيل الترتيبات المصرفية. لكن أحد المسؤولين الكبار، الذي طلب أيضًا عدم الكشف عن هويته للحديث عن مسائل المخابرات، قال إن الترتيبات تتناسب مع توقعات الولايات المتحدة لما ستسعى إليه كوريا الشمالية من روسيا مقابل نقلها للأسلحة. ويعتبر الوصول إلى الشبكات المالية هو مجرد عنصر واحد في قائمة رغبات كوريا الشمالية، وفقًا للخبراء.

ويقولون إن ما تريده الشمال من روسيا هو معدات عسكرية متقدمة، مثل التكنولوجيا الفضائية والغواصات النووية. وقد أسفرت العلاقات الأوثق عن مكاسب دبلوماسية. بعد أن التقى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في شرق روسيا الخريف الماضي، كما التقى السيد بوتين في يناير مع وزير خارجية الشمال، تشوي سون هوي، في موسكو.