في ظل التوترات المتصاعدة في بحر الصين الشرقي، تعمل الحكومة اليابانية على الاستعداد لأي حالة طوارئ قد تشهدها المنطقة، إذ قررت إنشاء وحدة خاصة لمساعدة السلطات المحلية على التخطيط لإجلاء السكان من الجزر القريبة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن زادت الصين من الضغط العسكري على تايوان، وهو ما دفع اليابان إلى تحديث استراتيجية الأمن القومي في عام 2022 لتضمن خططًا لإجلاء الجزر اليابانية في بحر الصين الشرقي، وتعمل طوكيو أيضًا، على تشجيع المحافظات في منطقة كيوشو وأوكيناوا وياماجوتشي على إعداد خطط إجلاء خلال العام المالي المقبل.
وحدة خاصة
وبحسب شبكة "نيكي آسيا"، فإن اليابان تخطط لإنشاء وحدة خاصة، تتبع مكتب الاستجابة للوضع، وتضم نحو 12 عضوًا بحلول شهر أبريل.
وتتألف الوحدة الجديدة من مسؤول من وكالة إدارة الحرائق والكوارث، وأعضاء آخرين من وزارات النقل والصحة والتعليم ووكالات أخرى تتولى رعاية النازحين، ومن المقرر أن تنتهي الحكومة من وضع خطة لنقل السكان من قرية تاراما في ساكيشيما إلى ياتسوشيرو بحلول نهاية مارس.
خطط إجلاء السكان
وفي حالة اندلاع حرب بين الصين وتايوان أو الدول المجاورة، قد تضطر اليابان إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص و 10 آلاف سائح من ساكيشيما، وهي مجموعة من الجزر الجنوبية التي تتبع أوكيناوا. وسيتم الاعتماد على القطاع المدني والحكومي المحلي لتنفيذ خطط الإجلاء، وقد تستخدم اليابان سفن وطائرات من خفر السواحل وقوات الجيش.
وستجري الحكومة المركزية مشاورات مع البلديات التي يمكن أن تستوعب النازحين، مثل مدينة ياتسوشيرو في محافظة كوماموتو، التي لديها بالفعل خطة لاستقبال النازحين من جزيرة ياكوشيما، وسيتم استخدام خطط ياتسوشيرو نموذجًا للحكومات المحلية الأخرى.
وقال نائب وزير الدفاع الإداري الياباني كازوهيسا شيمادا: "من الضروري إجراء تقييمات مفصلة تشمل خيارات النقل المختلفة لكل حالة. على الرغم من أن الحكومة المركزية ليست ملزمة بإعداد خطط إجلاء، إلا أنها يجب أن تقود التنسيق ومراجعة الخطط بدلاً من تركها للحكومات المحلية".