الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هل تستعد الصين لحرب؟.. كبار مسؤولي الحزب الشيوعي يزورون الجيش

  • مشاركة :
post-title
الجيش الصيني

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في زيارات غير مسبوقة، التقى ثلاثة من قادة الحزب الشيوعي الصيني، مع قائد القيادة العسكرية الشرقية في الجيش الصيني، التي تتحكم في المياه المحيطة بتايوان، في أقل من أسبوع، متعهدين بتقديم الدعم الكامل للاستعداد للحرب.

وجاءت هذه الزيارات بعد دعوة الرئيس الصيني، شي جين بينج لتعزيز التنمية عالية الجودة لجيش التحرير الشعبي للفوز بالحروب.

زيارات متتالية

قال هان جون، سكرتير الحزب في مقاطعة آنهوي، إن المقاطعة ستدعم بشكل كامل "تدريب القوات واستعدادها للقتال"، بحسب صحيفة "آنهوي" اليومية.

وفي اليوم السابق، التقى تشو زويي، سكرتير الحزب في مقاطعة فوجيان برجال الجيش، قائلًا إنه يأمل أن تقوم القيادة بـ"تقديم مساهمات أكبر في القضية العظيمة للتوحيد"، في إشارة إلى هدف الصين من إعادة تايوان إلى "الوطن الأم".

في 9 من يناير الماضي، زار ين هونج، سكرتير الحزب قيادة المسرح الشرقي، وأقسم أن مقاطعته ستركز على "ما تحتاجه القوات للاستعداد للقتال والفوز به"، وبدأت الرحلة من مقاطعته إلى نانجينج، جيانجسو، حيث تتخذ القيادة مقرًا لها، وفقًا لصحيفة جيانجشي اليومية.

تفاصيل الزيارة

وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، فإن موضوعات الاجتماعات تتركز حول تعزيز الروابط والوحدة بين الجيش والمدنيين المحليين والحكومات المحلية، وهي علاقة يمكن تتبعها إلى حقبة الأربعينيات من القرن الماضي. وفي أحدث جولات الاجتماعات، قال ين هونج إن السلطات في جيانجشي، ستعمل بثبات على "التعبئة الدفاعية الوطنية للصراعات العسكرية" وستنفذ السياسات التي تفيد الجنود.

آخر زيارة

وكانت آخر زيارة للرئيس الصيني، لقيادة المسرح الشرقي في يوليو، عندما قال إنه أكد على المساهمات المهمة التي قدمتها القيادة ودعاها إلى رفع قدراتها على القتال والفوز في الحرب. ومنذ أغسطس 2022 -حين زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، نانسي بيلوسي، تايوان، ما أثار تدريبات عسكرية غير مسبوقة للجيش الصيني- لعبت قيادة المسرح الشرقي دورًا كبيرًا في استمرار التدريبات العادية بالقرب من الجزيرة لـ"تعزيز الردع".

تايوان صينية

وتعتبر بكين تايوان جزءًا من أراضيها يجب توحيده بالقوة إذا لزم الأمر. ولا تعترف معظم الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتايوان دولة مستقلة، لكن واشنطن تعارض أي محاولة لاستيلاء على الجزيرة ذاتية الحكم بالقوة وتلتزم بتسليح تايوان.

وانتخب الناخبون التايوانيون لاي تشينج تي من الحزب التقدمي الديمقراطي -المائل إلى الاستقلال- رئيسًا للجزيرة في انتخابات الشهر الماضي. وردّ مكتب شؤون تايوان التابع لبكين بأن النتيجة "لن تعوق الاتجاه الحتمي لتوحيد الصين".