أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وجامعة مونماوث، أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، المرشح الحالي يتقدم بفارق 26 نقطة في ولاية كارولينا الجنوبية على منافسته والحاكمة السابقة للولاية نيكي هيلي، قبل أسابيع من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، المقرر إجراؤها 24 فبراير الجاري.
ووفق الاستطلاع، الذي صدرت نتائجه اليوم الخميس، حصل الرئيس السابق على دعم 58% بين الناخبين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات التمهيدية، بينما حصلت هيلي على دعم 32% في ولايتها الأصلية.
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 26 إلى 30 يناير الماضي، بين عينة عشوائية مكونة من 815 ناخبًا أساسيًا محتملًا للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الجنوبية.
ويأتي الاستطلاع في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى عرقلة الحملة الرئاسية لحاكمة الولاية السابقة، إلى جانب انتصاراته الأخيرة في ولايتي أيوا ونيو هامبشاير.
تفوق ترامب
حتى الآن، تُكافح هيلي لكسب المزيد من الدعم في الولاية، إذ تتقدم باستمرار بفارق 30 نقطة عن ترامب، وفق مجلة "بوليتيكو".
وتلفت المجلة إلى التزام هيلي بالبقاء في السباق الرئاسي للحزب الجمهوري، لكنها لم توضح ما إذا كانت ستظل في السباق بحلول الوقت الذي يبدأ فيه مؤتمر ترشيح الحزب، يوليو المقبل.
وخلص الاستطلاع إلى أن ترامب يحظى بدعم الأغلبية بين الرجال بنسبة 62%، والنساء بنسبة 54% في ولاية كارولينا الجنوبية.
ويتمتع ترامب أيضًا بمستويات عالية من الدعم بين الإنجيليين البيض بلغت 69%، وكذلك الناخبين غير الحاصلين على شهادات جامعية بنسبة 68%.
ويعتقد 7 من كل 10 ناخبين أن ترامب سيهزم الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية العامة، نوفمبر المقبل.
كما وجد الاستطلاع أن المشكلات القانونية التي يواجهها ترامب "لا تشكل مصدر قلق كبير بين الناخبين الجمهوريين في كارولينا الجنوبية".
وقال 60% ممن شملهم الاستطلاع إن الحزب الجمهوري "يجب أن يُبقي على ترامب" إذا فاز بالترشيح، رغم أنه أُدين بجريمة تتعلق بانتخابات 2020.
المُرشح المفترض
في وقت سابق من يناير الماضي، تداول أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، مشروع قرار من شأنه أن يعلن ترامب رسميًا "المرشح المفترض" للحزب لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وإذا مضت اللجنة في القرار فهذا يعني أنها ستدعم ترامب مرشحًا، وستعارض استمرار حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، نيكي هايلي، في منافسة ترامب على نيل ترشيح الحزب، وهو خروج غير مسبوق عن سياسات الحزب السابقة في عملية الترشيح.
وتقدم ديفيد بوسي، عضو اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري من ولاية ميريلاند - من مؤيدي ترامب البارزين في الحزب - بمشروع القرار، لكن أعضاء في اللجنة أبدوا استياءهم، معتبرين أنه حرمان للناخبين من حقهم في اختيار المُرشح.
وتنص المسودة، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية، أنه "تقرر أن تعلن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أن الرئيس ترامب هو مرشحنا المفترض لعام 2024 لمنصب رئيس الولايات المتحدة، ومن هذه اللحظة فصاعدًا تنتقل إلى وضع الانتخابات العامة الكاملة، مع الترحيب بمؤيدي جميع المرشحين كأعضاء مهمين في فريق ترامب 2024".