يسعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى توجيه ضربة قاضية إلى المرشحة نيكي هيلي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيو هامبشاير، بعد أن تعاملت حملته الانتخابية مع حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة باعتبارها تهديدًا خطيرًا في الولاية.
وعقب التصويت في ولاية أيوا والذي انتهت بفوز دونالد ترامب، تأتي المحطة التالية في كل من "نيو هامبشاير" في 23 يناير، و"نيفادا" في 6 فبراير، كفرصة للمرشحين لبناء الزخم والحصول على ثقة الناخبين، بحسب شبكة "سي إن إن".
تفوق "هيلي" في استطلاع رأي
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي إن إن" مؤخرًا للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في "نيو هامبشاير" أن هيلي قلصت تقدم ترامب، وفازت بنسبة 55% من الناخبين المعتدلين، في حين حصل ترامب على 60% من أولئك الذين عرفوا أنهم محافظون.
وساعد في صعود هيلي في نيو هامبشاير وجود الناخبين الأكثر اعتدالًا، إلى جانب المستقلين، يُسمح لكل من الجمهوريين والمستقلين المسجلين بالتصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ما يثير المخاوف داخل حملة ترامب بشأن خروج المستقلين ذوي الميول اليسارية للإدلاء بأصواتهم ضد الرئيس السابق.
إلغاء المناظرات التلفزيونية
وبعد فوز ترامب، بأصوات الناخبين في ولاية أيوا، في الانتخابات التمهيدية لمرشحي الحزب الجمهوري، يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق، يسير نحو تحقيق هدفه وهو ما دفعه للتخلي عن المناظرات التلفزيونية مع منافسيه.
ولن يكون هناك أي مناظرة تلفزيونية أخرى في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للترشح للرئاسة الأمريكية في الوقت الحالي، بعد إلغاء المناظرة المقرر لها يوم الخميس، ثم يوم الأحد أيضًا.
قبل أيام قليلة من الانتخابات التمهيدية المقبلة في ولاية "نيو هامبشاير" الأمريكية، ألغيت مناظرة تلفزيونية أخرى كانت مقررة بين المرشحين الرئاسيين الجمهوريين، بسبب قلة المشاركين، بحسب ما أعلنته شبكة "CNN"، نظرًا لقبول مرشح واحد فقط من المتقدمين المؤهلين.
ويرفض ترامب، الذي يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي بين المرشحين الجمهوريين والذي فاز في الانتخابات التمهيدية الأولى في ولاية أيوا قبل أيام بأغلبية ساحقة، المشاركة في المناظرات التلفزيونية خلال فترة الانتخابات الرئاسية.
وفي الآونة الأخيرة، لم يشارك في الجولات سوى حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، وسفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، من بين مجموعة محدودة للغاية من المتقدمين، وبعد التصويت في ولاية أيوا، أعلنت هيلي أنها لن تشارك بعد الآن في أي مناظرات تلفزيونية أخرى بدون منافسها ترامب.
الإنفاق على الدعاية
منذ بداية عام 2023، أنفقت هيلي وحلفاؤها ما يقرب من 28.6 مليون دولار على الإعلانات في نيو هامبشاير، بينما أنفق ترامب وحلفاؤه حوالي 14.4 مليون دولار، ومنذ بداية العام الجديد، اجتمعت هيلي وحلفاؤها لإنفاق نحو 9 ملايين دولار في نيو هامبشاير، في حين أنفق ترامب وحلفاؤه نحو 8.5 مليون دولار.
ومن الناحية السياسية، فإن هذا يضر بشكل خاص بـ "ديسانتيس"، الذي كان في حاجة ماسة إلى المناظرة لتسجيل لنقاط قبل التصويت في نيو هامبشاير يوم الثلاثاء المقبل.