الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من العنف ضد المرأة إلى زواج القاصرات.. قضايا النساء وأحلامهن في "ليلة العيد"

  • مشاركة :
post-title
نجوم فيلم "ليلة العيد"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

تمثل التجارب النسائية حضورًا لافتًا في دور العرض السينمائية المصرية، خلال موسم إجازة نصف العام، لكن تبقى تجربة فيلم "ليلة العيد" هي الأبرز والأقرب لما تشهده من حضور نسائي في أحداثه، والفيلم تلعب بطولته النجمات يسرا، ريهام عبدالغفور، سميحة أيوب، نجلاء بدر، عبير صبري، هنادي مهنا، وأخريات، ولم يتوقف الأمر على المشاركة النسائية فحسب، لكنه يطرح قضايا جادة لسيدات يتعرضن لمشكلات وأزمات مثل "العنف ضد المرأة، زواج القاصرات، ختان الإناث، عدم الإيمان بموهبتهن وأحلامهن والسخرية منها، وغيرها".

يسرا في "ليلة العيد"
نساء مقهورات

تشدد النجمة يسرا على أهمية عرض نوعيات مُختلفة من الأفلام، خصوصًا تلك التي تناقش قضايا تهم المجتمعات العربية، إذ تقول لـ موقع "القاهرة الإخبارية": "العمل كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا على جميع الأصعدة، وسعدت للغاية بهذه التجربة التي تناقش قضايا تخص المرأة بأشكال مُتعددة، فخلال أحداث الفيلم سنتعرف على قصة كل سيدة وما تعاني منه ونسلّط الضوء على قضيتها، ومن المهم تقديم هذه النوعية من الأفلام وعدم الاكتفاء باللون الكوميدي فقط بشكل كبير في السينما ".

فيما أوضحت الفنانة عبير صبري، أنها تجسد خلال أحداث العمل شخصية سيدة شعبية تعاني من العنف الزوجي، قائلة: "تجربة مختلفة وجديدة تبرز العنف الواقع على الزوجة من قبل زوجها، حيث أمثل فئة السيدات اللاتي يرتدين النقاب دون رغبتهن، بسبب زواجها من شخص يدعي التدين".

الفيلم الذي تدور أحداثه في يوم واحد، تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز، وقالت عنه الفنانة نجلاء بدر: توليفة مميزة جمعت شخصيات عديدة بتجارب مختلفة، فالعمل مع المخرج سامح عبدالعزيز له طعم مختلف، أشعر من خلاله بالشخصية وتفاصيلها وقيمتها لكونه دقيقًا في كل التفاصيل، ويسعى لتقديم الشخصية بشكلها الحقيقي.

وأضافت: "أجسد خلال أحداث العمل شخصية سيدة تعاني من الفتور الزوجي ولا ترغب أن يحدث لابنتها ما تعرضت له في الطفولة، ومازالت تعاني منه"، مُعربة عن سعادتها لكونها جزءًا من هذه التجربة المميزة.

مشهد في "ليلة العيد"
البطولة النسائية

وحول تصدر المشهد النسائي من جديد في السينما وتسليط الضوء على قضايا المرأة، قال المخرج المصري سامح عبدالعزيز: "ما حمسني لتقديم هذه التجربة هو كيفية كتابة القصص النسائية بشكل مميز، وتسليط الضوء على أكثر من مشكلة تعاني منها المرأة في المجتمعات العربية، وكوني تميزت أنا والمؤلف أحمد عبدالله بهذه النوعية وسبق أن قدمناها من قبل في أفلام مثل "كباريه والفرح"، كان هذا تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا، ولكن المميز في هذه التجربة اعتمادنا على البطولة النسائية".

الأمر نفسه أكده المؤلف المصري أحمد عبدالله، إذ أشار إلى أن ما يميز هذه التجربة هو اعتمادها على البطولة النسائية، ويقول: "كل قصة من قصص هؤلاء السيدات تطلبت جهدًا كبيرًا لكي تخرج بشكلها المناسب، وحاولت قدر الإمكان تجميع أكبر عدد من المشكلات التي تعاني منها المرأة في ظل القهر الذكوري الذي تعاني منه بعض المجتمعات؛ لذا اعتمدنا على جزيرة بشكل عام دون تحديد اسم المكان، وحرصنا على تقديم العمل في ليلة واحدة فكان الأمر ممتعًا، وفي الوقت نفسه مليئًا بالتحدي كوننا قدمنا هذه التيمة من قبل، فكان لا بد من تقديمها بشكل صحيح ويناسب القضايا التي نطرحها، وكما ذكرت المميز هنا اعتمادنا على قضايا نسائية فقط وتسليط الضوء على عدة مشكلات منها "العمل، الزواج، ختان الإناث، التعصب الديني، العنف"، وغيرها.