بعد أن تنازل منافسه حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس، ممهدًا الطريق في نيوهامبشاير، يخوض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانتخابات التمهيدية، اليوم الثلاثاء، ضد سفيرته السابقة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، لتحديد أيًا منهما سيكون المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية 2024.
ويسعى ترامب إلى تحقيق نصر ساحق، من شأنه أن يجعل جولة العودة في نوفمبر المقبل أمام الرئيس الحالي والمرشح الديمقراطي المحتمل جو بايدن، تبدو أكثر ترجيحًا من أي وقت مضى.
وتغلق صناديق الاقتراع في الولاية عند الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
وكانت هيلي خصصت وقتًا كبيرًا وموارد مالية كبيرة لولاية نيوهامبشاير، على أمل أن تجذب انتباه ناخبيها.
وحتى الآن، أشار بريندان أودونيل، مساعد المدعي العام للولاية ورئيس وحدة الانتخابات، إلى أن مكتبه يتعامل مع "شكاوى نموذجية" من بعض الناخبين المنتمين إلى حزب ويريدون التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الآخر.
وقال "أودونيل" لوكالة أسوشيتد برس إن مثل هذه الشكاوى تأتي كل عام "وكان على الديمقراطيين أو الجمهوريين، الذين أرادوا تغيير انتمائهم الحزبي لهذه الانتخابات، القيام بذلك في أكتوبر".
كما أوضح أن هناك أيضًا بعض المشكلات المعزولة المتعلقة بآلات التصويت، وكذلك تنظيم الانتخابات في مواقع الاقتراع "والتي يتم حلها"، حسب قوله.
توقعات الخسارة
أظهر استطلاع للرأي في ولاية آيوا قبل المؤتمرات الحزبية للحزب الجمهوري أن 43% -ما يقرب من نصف مؤيدي هيلي- قالوا إنهم سيصوتون لصالح الرئيس جو بايدن في مواجهة ترامب.
وفي نيوهامبشاير، تستمر الاستطلاعات في إظهار خسارة "هيلي" أمام "ترامب" بنحو 40 نقطة مع الجمهوريين المسجلين، لكنها فازت بنحو 10 إلى 20 نقطة مع عدد كبير من الناخبين غير المعلنين في الولاية.
علاوة على ذلك، قال عدد من الناخبين في فعاليات هيلي إنهم ينظرون إليها على أنها محافظة معتدلة أكثر منها محافظة متشددة.
بينما لم يقلق أنصار ترامب كثيرًا بشأن هيلي، حيث لم يعتقدوا أن ترشيحها له أهمية أو خطورة، لأن ترامب يتقدم عليها بأرقام مضاعفة في جميع أنحاء البلاد.
وفي حديثه في أحد مراكز الاقتراع، اليوم، أصر ترامب على أن هيلي لا تشكل تهديدًا لحملته، وقال إنها حرة في مواصلة تحديه للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.
وتوقع الرئيس السابق أن تتكبد منافسته -على الأرجح- "خسارة كبيرة" في نيوهامبشاير.
وقال: "لا يهمني إذا بقيت في المنزل. دعها تفعل ما تريد. لا يهم".
وأضاف أنه لن يعلّق على ما إذا كان قد تحدث إلى حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وما إذا كان سيعتبره نائبًا له. وقال: "لا أستطيع التعليق على ذلك".
ووفق شبكة NBC News، فقد ادعى ترامب، مرارًا وتكرارًا، أن هيلي ستكون ضعيفة فيما يتعلق بسياسة الهجرة، ووصفها بأنها "حمقاء العولمة".
وأشار بايدن إلى أن منافسته "مثل الديمقراطيين"، ووصف أنصارها بأنهم "مؤيدون لبايدن"، وقال إن التصويت لهيلي "هو تصويت لجو بايدن".
وتعززت هجمات ترامب بموجة من الإعلانات التلفزيونية التي تصوّر هيلي على أنها ضعيفة فيما يتعلق بالهجرة ومعارضة لأجندته، في حين انتقد حلفاؤه حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة -والسفيرة التي اختارها ترامب إلى الأمم المتحدة- أيضًا.
وأشارت النائبة إليز ستيفانيك، الجمهورية عن ولاية نيويورك، الجمعة الماضي، إلى أنه "عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن نزاهة الانتخابات، كانت نيكي هيلي غير مخلصة للرئيس ترامب".
في المقابل، سلّطت هيلي وحلفاؤها الضوء على قدراتها، وفي منشور حديث على موقع إكس كتبت: "لقد مررت أحد أصعب مشاريع قوانين الهجرة في البلاد، لقد دافعت عن الحياة".
وأضافت: "في الأمم المتحدة، كنت أكثر صرامة تجاه الصين وروسيا من ترامب في أي وقت مضى. سأضع سجلي المحافظ في مواجهة أي شخص".