الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اليابان تقترب من نادي "زوار القمر".. المكاسب مغرية والخسارة مكلفة

  • مشاركة :
post-title
سطح القمر

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تأمل اليابان في إنجاز أول هبوط دقيق في العالم على سطح القمر، صباح غد السبت، معلنة مشاركتها رسميًا في الجهود الحديثة للتواصل مع القمر، التي ترجع جذورها إلى سباق الفضاء في عصر الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق.

وتأتي محاولة اليابان لإنزال مركبتها الفضائية في موقع دقيق، بعد فشل مركبة فضائية تابعة لشركة يابانية في أبريل الماضي، عندما تحطمت أثناء محاولة الهبوط على القمر. وبينما تسعى اليابان وغيرها من الدول للانضمام إلى نادٍ يحتله حتى الآن فقط الولايات المتحدة وروسيا والهند والصين، فإن النجاح يعني الحصول على تقدير علمي ودبلوماسي دولي ومكاسب سياسية داخلية محتملة، أما الفشل فيعني إحراجًا باهظ الثمن.

جدير بالذكر، أن هناك 4 دول سبقت اليابان ونجحت في الصعود إلى سطح القمر وهي: الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، الهند وروسيا.

الهند

أصبحت الهند العام الماضي أول دولة تهبط بمركبة فضائية بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، حيث يعتقد العلماء أن الفوهات المظلمة بشكل دائم قد تحتوي على مياه متجمدة يمكن أن تساعد في المهام المستقبلية.

في عام 2019، تسبب خلل في البرنامج في تحطم مركبة هندية أثناء هبوطها على القمر، لذلك أدى النجاح الذي بلغت تكلفته 75 مليون دولار في أغسطس إلى انتشار الفرحة على نطاق واسع، حيث احتفل الناس في الشوارع وأعلنوا صعود الهند كقوة علمية عظمى.

وقال العلماء الهنود إن الخطوة التالية هي مهمة قمرية مأهولة، وينظر إلى النجاح على أنه عامل رئيسي في تعزيز شعبية رئيس الوزراء ناريندرا مودي قبل انتخابات عامة حاسمة هذا العام.

الولايات المتحدة الأمريكية

تخطط شركة "ناسا" الأمريكية، لإرسال رواد فضاء للتحليق حول القمر العام المقبل، والهبوط هناك عام 2026.

ومع ذلك، قالت شركة "أستروبوتيك تكنولوجي" الأمريكية، هذا الأسبوع، إن مركبة الهبوط القمرية الخاصة بها ستحترق قريبًا في الغلاف الجوي للأرض بعد فشل الرحلة إلى القمر.

وتعمل وكالة ناسا على تسويق عمليات التسليم القمرية من خلال الشركات الخاصة، بينما تحاول حكومة الولايات المتحدة إعادة رواد الفضاء إلى القمر.

الصين

وسبق أن وصلت الصين إلى سطح القمر في عام 2013، وفي العام الماضي أطلقت طاقمًا مكونًا من ثلاثة أشخاص لمحطتها الفضائية التي تدور حول الأرض، وتأمل في إرسال رواد فضاء إلى القمر قبل نهاية العقد.

وفي عام 2020، عادت كبسولة صينية إلى الأرض من القمر مع أول عينات جديدة من الصخور القمرية منذ أكثر من 40 عامًا، وجعلت أول مهمة فضائية مأهولة للصين في عام 2003 تحتل المرتبة الثالثة، بعد روسيا والولايات المتحدة التي ترسل شخصًا إلى الفضاء.

وترتبط طموحات الصين الفضائية بمنافستها مع الولايات المتحدة، حيث يتنافس أكبر اقتصادين في العالم على النفوذ الدبلوماسي والسياسي والعسكري في آسيا وخارجها.

روسيا

وفي العام الماضي أيضًا، فشلت المركبة الفضائية الروسية "لونا 25" في محاولتها الهبوط في نفس المنطقة من القمر التي وصلت إليها الهند، وجاء ذلك بعد 47 عامًا من هبوط السوفييت على سطح القمر.

وأطلق السوفييت أول قمر صناعي إلى الفضاء عام 1957 وأرسلوا أول إنسان إلى الفضاء عام 1961، لكن البرنامج الروسي يواجه صعوبات منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 وسط فساد واسع النطاق وعقوبات غربية أضرت بالتطور العلمي، وتخطط روسيا للقيام بمهمة أخرى إلى القمر في عام 2027.