الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مكوك وأجسام غامضة.. جولة جديدة من حرب الفضاء بين أمريكا والصين

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

اشتعلت حرب الفضاء بين الولايات المتحدة والصين، إذ أطلقت واشنطن طائرة فضائية في مهمة سرية، بعد أيام فقط من إطلاق مركبة فضائية صينية مماثلة أجسامًا غامضة في مدارها، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.

المكوك الأمريكي

وانطلق المكوك غير المأهول التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، والذي يحمل اسم "X-37B" من كيب كانافيرال في فلوريدا، على متن صاروخ "Space X Falcon Heavy"، أول أمس الخميس.

ونشرت قوة الفضاء الأمريكية، التي تدير المهمة، تفاصيل قليلة عن أهدافها، لكنها قالت إنها ستعمل "في أنظمة مدارية جديدة، وتجرب تقنيات الوعي بالمجال الفضائي المستقبلية".

الطائرة الفضائية الصينية

ويأتي ذلك بعد أن أطلقت الصين طائرتها الفضائية الروبوتيةShenlong" " أو"Divine Dragon" في وقت سابق من هذا الشهر، والتي وضعت ستة أجسام في مدار الأرض.

تلك الأجسام المجهولة، التي وصفها متتبعو المركبات الفضائية الهواة، بأنها "رجال مجنحون غامضون"، ترسل إشارات سببها غير واضح، وفق "ذا تليجراف".

ولفتت الصحيفة، إلى أنه من المتوقع أن تراقب المهمة الأمريكية الأخيرة، العمليات الفضائية الصينية، وأن الكثيرين يعتقدون أن قرار إطلاق المكوك الأمريكي على مسافة قريبة من المركبة الصينية، ليس من قبيل الصدفة.

وهذه هي المرة السابعة التي يتم فيها إطلاق الطائرة الأمريكية X-37B، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها حمل الطائرة بدون طيار على مثل هذا الصاروخ الكبير، مما يعني أنها يمكن أن تسافر لمسافة أبعد. وهناك تكهنات بأن الطائرة قد تسافر خارج مدار الأرض المنخفض، وربما تكون متجهة إلى مدار القمر.

وقد تستهدف أيضًا المدار المرتفع المعروف باسم مدار "مولنيا" الذي ابتكره الاتحاد السوفييتي لتوفير الاتصالات في المناطق النائية في القطب الشمالي. ويمكن لـ Falcon Heavy أيضًا حمل حمولات على ارتفاع أكثر من 22000 ميل فوق الأرض.

الاهتمام العسكري بالفضاء

وتشير "ذا تليجراف" إلى أن الاهتمام العسكري بالفضاء تزايد في السنوات الأخيرة، إذ اختبرت العديد من الدول، بما في ذلك الصين، صواريخ مضادة للأقمار الصناعية وأنظمة تشويش، فضلًا عن إنشاء أقمار صناعية قادرة على المناورة ويمكنها تدمير المركبات الفضائية في المدار.

وفي تقريرها السنوي، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية من أن الصين "تواصل تطوير مجموعة متنوعة من القدرات المضادة للفضاء المصممة للحد من أو منع استخدام الخصم للفضاء أثناء الأزمات أو الصراع". ومن المقدر أن يكون للصين 200 صاروخ مضاد للأقمار الصناعية في وقت مبكر من عام 2026.

وتعتبر الأقمار الصناعية حاسمة في الحروب الحديثة، إذ توفر استهداف الطائرات بدون طيار، والمساعدة في تحديد الموقع والملاحة، والمراقبة والاستطلاع. وحذر الخبراء من أنه بدون نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) تصبح القنابل والصواريخ النووية أقل دقة بكثير.

وفي مؤتمر الفضاء البريطاني، الذي عُقد مؤخرًا في بلفاست، حذر الخبراء من أنه حتى الأقمار الصناعية التجارية قد تصبح هدفًا مشروعًا للحروب، في حال اعتبارها أنها توفر ميزة تكتيكية لجانب واحد.