بينما تتصاعد المواجهات العسكرية بين قطاع غزة وتل أبيب، تحتدم معركة من نوع آخر في العالم الافتراضي، إذ توالت الهجمات السيبرانية ضد أهداف إسرائيلية منذ اندلاع المواجهات في السابع من أكتوبر، وسط مخاوف من محاولات شن هجمات أكثر تأثيرًا على القطاع الحكومي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية".
هجمات سيبرانية
أفادت شركة أمن المعلومات Check Point، أمس الاثنين، بزيادة 18% في عدد الهجمات السيبرانية ضد مواقع إسرائيلية، مقارنة بالأيام الأولى من عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات الغلاف، والتي سبقتها سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وبحسب المصدر، يتعرض القطاع الحكومي والأمني بشكل خاص للهجوم، مع زيادة كبيرة بنسبة 52% مقارنة بالأسابيع التي سبقت الحرب.
ووجد باحثون من شركة Radware أن إسرائيل تعرضت لـ 143 هجمة، في الفترة ما بين 2 و10 أكتوبر، ما يجعلها الدولة الأكثر استهدافًا خلال تلك الفترة.
وبدأ النشاط منذ اليوم الذي شنت فيه المقاومة الفلسطينية هجومها على إسرائيل، فيما أعلنت مجموعات مختلفة مسؤوليتها عن 30 هجومًا.
قرصنة مؤيدة لفلسطين
وبحسب الشركة، شكلت الهجمات ضد الوكالات الحكومية الإسرائيلية 36% من الهجمات، وتلا ذلك الأخبار والإعلام (10%) والسفر (9%).
وتبنت مجموعات القرصنة الإلكترونية المؤيدة للفلسطينيين، بما في ذلك فريق Garnesia_Team الإندونيسي، والجيش الإلكتروني الأسود المغربي، وAnonymous السودان.
كما أعلنت مجموعة التهديد الموالية لروسيا Killnet، والتي شاركت في هجمات استهدفت مواقع الويب في البلدان التي دعمت أوكرانيا بعد اندلاع الحرب الروسية، مسؤوليتها عن عدة هجمات.
ويشار إلى استهداف مواقع وبنوك حكومية إسرائيلية، بما في ذلك جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، فيما يتوقع محللو الأمن السيبراني أن يتم استهداف المنظمات الإسرائيلية بشكل كبير في أعقاب الصراع.