الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نيو هامبشاير القادمة.. هل يتمكن منافسو ترامب من إيقاف نجاحاته بعد فوز آيوا ؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يستعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لخوض سباق انتخابي ثانٍ في ولاية نيو هامبشاير، بعد فوزه الساحق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية آيوا، حاصدًا أكثر من 50% من الأصوات الشعبية في الولاية و20 مندوبًا مقابل 8 مندوبين لأقرب منافسيه، رون ديسانتيس.

ورغم ذلك، لا تزال الطريق أمام ترامب مليئة بالتحديات، إذ تواصل منافسته الرئيسية السابقة نيكي هيلي حملتها الانتخابية القوية، خاصةً في ولاية نيو هامبشاير المقبلة.

فبينما تتخلف هيلي عن ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية، إلا أنها اكتسبت زخمًا في نيو هامبشاير، حيث بلغت نسبة تأييدها 30% مقابل 41% لترامب.

لذا تبقى نيو هامبشاير علامة فارقة قد تكشف إن كان بإمكان منافسي ترامب إيقاف موجة نجاحاته، بعد فوز آيوا أم إن طريقه ممهدة بالفعل لعودة ثانية للبيت الأبيض.

أغلبية ترامب في آيوا

حقق الرئيس السابق دونالد ترامب فوزًا ساحقًا في الانتخابات التمهيدية الأولى للحزب الجمهوري في السباق الرئاسي لعام 2024، حيث حصل على مندوبين أكثر بثلاث مرات من أقرب منافسيه وأكثر من 50% من الأصوات الشعبية.

وبعد فرز الأصوات بعد المؤتمر الحزبي في ولاية آيوا، حصل ترامب بحسب ما أشارت شبكة "بي بي سي"، على 51% من الناخبين و20 مندوبًا، متفوقًا بفارق كبير على منافسيه الجمهوريين رون ديسانتيس ونيكي هيلي، اللذين حصلا على 21.3% و19.1% على التوالي. وفاز ديسانتيس بثمانية مندوبين وظل في المركز الثاني، فيما سجلت هيلي سبعة مندوبين.

ومع اقتراب السباق من نهايته في وقت متأخر من مساء الإثنين، كتب ترامب منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي يشكر فيه أنصاره في ولاية آيوا، وكتب "أنا أحبكم جميعًا!"

ويأتي الفوز في أعقاب استطلاعات الرأي الإيجابية للمرشح الأوفر حظًا، إذ منحه استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، أفضلية بنحو 30 نقطة على المرشحين الآخرين.

وبينما وضع الاستطلاع نفسه سابقًا حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، نيكي هيلي، في المركز الثاني، ذهب المركز الثاني هذه المرة إلى ديسانتيس، حاكم فلوريدا الحالي.

قبل عودتها إلى المنزل، وجهت "هيلي" انتقادات مبطنة إلى ترامب، وقالت لمؤيديها: "إذا كنتم تريدون المضي قدمًا دون المزيد من الثأر، إذا كنتم تريدون المضي قدمًا مع الشعور بالأمل، انضموا إلينا في هذا التجمع".

وفي الوقت نفسه، جاء الوافد الجديد للحزب الجمهوري فيفيك راماسوامي في المركز الرابع بنسبة 7.7% من الأصوات، لكنه لم يفز بأي مندوبين.

ميزان آيوا

ويأتي فوز ترامب في ولاية آيوا في أعقاب حملة انتخابية كبيرة في الولاية، تفوقت بشكل كبير على نتائجه في سباق 2016، الذي فاز به في نهاية المطاف عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس تيد كروز. ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فإن فريق ترامب "أولى اهتمامًا خاصًا لبناء عملية رقمية وعمليات بيانات متطورة للتعامل بانتظام مع المؤيدين المحتملين".

منذ عام 1972، كانت ولاية آيوا، التي يُنظر إليها تقليديًا على أنها معقل للجمهوريين، أول ولاية في الولايات المتحدة تعقد مؤتمرها الانتخابي قبل الانتخابات، وغالبًا ما يتم تفسير نتائجها على أنها علامة على الكيفية التي قد تؤثر بها في الولايات الأخرى قبل انتخابات نوفمبر.

محطة نيو هامبشاير

وسيتوجه المرشحون إلى نيو هامبشاير لإجراء الجولة التالية من التصويت يوم 23 يناير القادم، ومن المتوقع أن يعقد ترامب تجمعًا حاشدًا في الولاية بعد حضور جلسة استماع في المحكمة في نيويورك.

وبحسب ما أشارت مجلة نيوز ويك، أعرب دونالد ترامب عن قلقه بشأن الانتخابات التمهيدية المقبلة للحزب الجمهوري في نيو هامبشاير، وأخبر موظفي الحملة أن حملة منافسته نيكي هيلي التي تسجل الناخبين للتصويت في الولاية "مشينة".

وتتخلف هيلي، حاكمة كارولينا الجنوبية السابقة، عن ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية، لكنها زادت أخيرًا حصتها المتوقعة من الأصوات في نيو هامبشاير.

وتبلغ نسبة تأييد هيلي 30 % في الولاية، وهي قريبة من ترامب الذي حصل على 41.4 بالمئة، بحسب مجمع استطلاعات الرأي "فايف ثيرتي أيت" وفي الفترة من 23 ديسمبر إلى 2 يناير، حصلت هيلي على 25.7% من الأصوات، مما يشير إلى أنها اكتسبت زخمًا منذ ذلك الحين. وفي الوقت نفسه، مع انسحاب كريس كريستي من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، قال محللون سياسيون إن ناخبيه من المرجح أن يغيروا ولاءهم لـ"هيلي".

ومع انطلاق موسم الانتخابات لعام 2024، يواجه الرئيس السابق العديد من لوائح الاتهام الجنائية، بما في ذلك الاتهامات المرتبطة بالتدخل المزعوم في الانتخابات، ودفع أموال سرية لنجمة إباحية، وسوء التعامل مع المواد السرية. ورفض ترامب جميع التهم الموجهة إليه، ووصفها بأنها جزء من "حملة مطاردة سياسية" يشنها خصومه في الحزب الديمقراطي.