ألقت شرطة العاصمة البريطانية لندن، الأحد، القبض على ستة متظاهرين من مجموعة العمل الفلسطيني تحت مزاعم أنهم "خططوا لإغلاق أبواب بورصة لندن على أنفسهم يوم الإثنين".
ووفق شبكة CNBC الأمريكية، جاءت الاعتقالات بعد بلاغ من إحدى الصحف البريطانية، كانت قد قامت بدس مراسل متخفٍ لحضور اجتماعات مجموعة العمل الفلسطيني.
ولفتت الشبكة الإخبارية إلى أنه "كان من المقرر أن يكون مخطط بورصة لندن للأوراق المالية، جزءًا من أسبوع من الاحتجاجات التي تستهدف الشركات البريطانية، التي تساعد في تسليح إسرائيل في الحرب المستمرة في غزة".
أسبوع احتجاجي
جاءت الاعتقالات بعد بلاغ من صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، يوم الجمعة، والتي أرسلت مراسلًا متخفيًا إلى اجتماعات مجموعة العمل الفلسطيني، حيث تم تنسيق الاحتجاجات.
وقال سيان توماس، مدير مباحث شرطة العاصمة، في بيان: "أنا ممتن للإكسبريس لاستعدادها لتقديم المعلومات المستمدة من تحقيقاتها الخاصة. لقد كان لها دور فعال في مساعدتنا على التدخل بنجاح."
وتم القبض على رجل يبلغ من العمر 31 عامًا وامرأتين تبلغان من العمر 28 و26 عامًا في ليفربول، وامرأة تبلغ من العمر 29 عامًا، ورجل يبلغ من العمر 23 عامًا في لندن. بينما تم القبض على رجل يبلغ من العمر 27 عامًا في برايتون.
ووفق مزاعم الصحيفة، التي تخفى مراسلها بين أعضاء المجموعة لمدة شهرين، عزم متظاهرو منظمة العمل الفلسطيني الستة، على تنظيم أسبوع من الاحتجاجات، بدءًا من صباح الإثنين.
وتهدف الاحتجاجات إلى التسبب في خسائر مالية للشركات البريطانية التي تتعامل مع الجيش الإسرائيلي وسط الحرب في غزة الدائرة منذ 101 يوم حتى الآن.
ومنذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، كانت لندن مسرحًا لبعض أكبر المظاهرات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
تقييد الأعناق
كان النشطاء يعتزمون بدء أسبوعهم الاحتجاجي صباح الإثنين بتقييد أعناقهم بالسلاسل إلى أبواب بورصة لندن؛ لمنع أي شخص من الدخول، بحسب تقرير صحيفة "إكسبريس" الذي نشر الأحد.
كما خطط المتظاهرون أيضًا لرش طفايات الحريق وإطلاق الأوراق النقدية المزيفة المطلية باللون الأحمر من "مسدسات النقود" حول البورصة. وكان الهدف هو تعطيل التداول الذي قد يترجم إلى خسائر مالية بالملايين أو المليارات.
وقالتCNBC: "تدرك شرطة العاصمة في لندن أن المتظاهرين كانوا يعتزمون القيام باضطرابات على مدار الأسبوع، وقالت إنها تنسق وفقًا لذلك للتعامل مع أي اضطرابات في الأيام المقبلة".