الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التظاهرات تعم تل أبيب للمطالبة بانتخابات مبكرة.. وإسرائيل تصادق على مواصلة القتال

  • مشاركة :
post-title
مظاهرة تل أبيب

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

شهدت تل أبيب، عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي، مظاهرات ضخمة وحاشدة؛ للمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية على الفور، من أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تزامنًا مع دخول الحرب الإسرائيلية في القطاع يومها المئة، وكان حدثها الأبرز رفع لافتات تندد برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، احتشد المتظاهرون في ميدان رئيسي بتل أبيب، ولوحوا بأعلام إسرائيل.

وقالت متظاهرة سقط شقيقها قتيلًا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر، إن نتنياهو لا بد أن يرحل؛ لأنه يتحمل المسؤولية عن عدم إعادة الأسرى حتى الآن.

الضغط على حماس

ورغم كل المظاهرات وعدم تمكن إسرائيل من تحرير أي أسير حتى بعد مرور 100 يوم على الحرب، خرج رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، ليعلن التصديق على خطط لمواصلة القتال في غزة، وزيادة الضغط على حماس.

وأوضح في البيان الذي نشره أفيخاي أدرعي، المُتحدث باسم جيش الاحتلال، أن هذا الضغط سيؤدي لتفكيك حماس، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مدعيًا أن الضغط أتاح إعادة العديد من المحتجزين.

وأوضح أن جيش الاحتلال سيدرس السماح بعودة المدنيين النازحين إلى شمال القطاع، عندما يرى أنه لا يوجد خطر عليهم من القتال مع "حماس".

وتواصل إسرائيل حربها على غزة، تزامنًا مع نظر محكمة العدل الدولية، في الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا، تتهم فيها دولة الاحتلال بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

ورغم توقع إصدار المحكمة لقرار بوقف الحرب على قطاع غزة، قال رئيس وزراء الاحتلال إن محكمة العدل الدولية لن تردع إسرائيل عن مواصلة حربها على قطاع غزة.

وقال نتنياهو، في خطاب بثه التلفزيون السبت، إن "إسرائيل لن يوقفها أحد لا لاهاي "يقصد محكمة العدل الدولية في لاهاي"، ولا محور الشر، لا أحد".

وشدد رئيس وزراء الاحتلال على أن الحرب على قطاع غزة مستمرة ولن تتوقف حتى القضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن.

وزعم أن جيش الاحتلال قضى بالفعل على معظم كتائب القسام في القطاع، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة لمنازلهم قريبًا، مبررًا ذلك بـ "القانون الدولي"، الذي طالما اخترقته بلاده في القطاع.

وقال نتنياهو إن حكومته تخطط لزيادة ضخمة في ميزانية الدفاع، في إطار تعزيزات عسكرية تهدف إلى تغطية احتياجاتها لسنوات مقبلة.

أكبر تهجير منذ 1948

وفي السياق، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة تسبب حتى الآن، في نزوج جماعي هو أكبر تهجير للفلسطينيين منذ 1948.

وأوضح في بيان، أن قصف الاحتلال المتواصل أجبر الفلسطينيين على مغادرة أماكن إقامتهم أكثر من مرة، مُشيرًا إلى أن الحرب أثرت على أكثر من 2 مليون شخص، أي جميع سكان غزة.

وأضاف أن الكثيرين من سكان القطاع سيعانون على مدى حياتهم جسديًا ونفسيًا، إذ يُعاني الغالبية العظمى وخاصة الأطفال من الصدمات الشديدة.

وقال المفوض الأممي إن الأطفال يواجهون أوضاعًا مأساوية، مُشيرًا إلى أن جيلًا كاملًا منهم سيحتاج لسنوات للتعافي من آثار الحرب.

عدد الشهداء

وتجاوز عدد شهداء القطاع 23 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 60 ألف جريح، في وقت يدعي الاحتلال أنه ملتزم بالقانون الدولي.