شهدت الولايات المتحدة مظاهرات جديدة، رفضًا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والدعم العسكري الأمريكي لجيش الاحتلال، وكانت لافتة "فلسطين حرة" هي الأبرز في الاحتجاجات التي نظمت في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس.
وعرقل المتظاهرون حركة المرور، أمس الأربعاء، قرب مداخل اثنين من أكبر المطارات في الولايات المتحدة، وهما مطارا لوس أنجلوس وجون إف كينيدي الدوليين، وذلك احتجاجًا على استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة والدعم الأمريكي العسكري لجيش الاحتلال.
وفي مطار جون إف كينيدي، اعتقلت إدارة شرطة هيئة الموانئ 26 شخصًا بتهمة السلوك غير المنضبط وإعاقة حركة مرور المركبات، حسبما قال متحدث باسم شرطة مدينة "نيويورك".
وأضاف المتحدث أن هيئة الموانئ عرضت رحلات مجانية بالحافلة إلى المطار للمسافرين الذين تأخرت خطط سفرهم نتيجة للاحتجاج. وتابع المتحدث في بيان، إنه تم إخطار إدارة شرطة هيئة الموانئ بنشاط الاحتجاج على طريق "فان ويك السريع" داخل مطار جون كنيدي، مشيرًا إلى أنه بعد تنفيذ الاعتقالات، تم إعادة فتح الطريق.
وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، لمتظاهرين يمسكون بأيديهم عبر طريقين متوازيين قرب مطار جون إف كيندى، ويعرقلون حركة المرور على كليهما، ويحملون لافتات كتب عليها "فلسطين حرة"، و"إبادة جماعية آنذاك.. إبادة جماعية الآن"، و"حق العودة" و"التخلي عن الإبادة الجماعية". كما ردد العديد من المتظاهرين، هتاف "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة".
وعلى الجانب الآخر من الولايات المتحدة، جرت احتجاجات مماثلة حيث غمرت صور الاحتجاجات في مطار لوس أنجلوس وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعليقات بأن أكياس الرمل كانت تصطف على الطرق القريبة من المطار، مما يمنع الناس من الدخول. وكُتب على إحدى اللافتات المصورة "وقف إطلاق النار ليس كافيًا" و"الأرض مرة أخرى" و"فلسطين حرة."
وقالت إدارة شرطة لوس أنجلوس على منصة إكس، تويتر سابقًا، إن الإدارة كانت على علم بالنشاط الاحتجاجي. وأضافت الشرطة أن حركة المرور تأثرت في المنطقة، وقالت: " يرجى تجنب المنطقة ومواصلة مراقبة التحديثات".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا وحشيًا على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، أدى إلى استشهاد 21 ألفاً و110 من سكان غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وإلى إصابة 55.243، والآلاف من المفقودين، في حصيلة مرشحة للزيادة مع استمرار العدوان.