الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محادثات بين "حماس" وإسرائيل لإدخال مساعدات طبية للمحتجزين

  • مشاركة :
post-title
عائلات الرهائن الإسرائيليين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أكدت وسائل إعلام أمريكية، وجود مفاوضات حالية بين حركة "حماس" وجيش الاحتلال الإسرائيلي لتوصيل أدوية حيوية للرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة. إذ يعاني 120 محتجزًا إسرائيليًا من حالات صحية تطلب رعاية طبية منتظمة، بما في ذلك السرطان والسكر، وزاد قلق أفراد عائلاتهم مع دخول الحرب شهرها الرابع، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وقال الدكتور حجاي ليفين، رئيس الفريق الطبي في منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، وهي مجموعة إسرائيلية: "إن حياة جميع الرهائن معرضة للخطر، وخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى علاج طبي.. أمنيتي أن يحصلوا على العلاج الذي يستحقونه".

وأفاد دانيال ليفشيتز، حفيد أحد الرهائن، أن أفراد عائلات الرهائن أثاروا الحاجة إلى الأدوية خلال اجتماع في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

وأكد مسؤول ملم بالمحادثات، تحدث شرط عدم نشر اسمه، أن المفاوضين كانوا يناقشون أنواع الأدوية المطلوبة وكميتها وكيفية تسليمها، مضيفًا أنه تجري مباحثات مع منظمات دولية يمكنها المساعدة في توصيل هذه الأدوية.

وتجري المحادثات بشأن المساعدات الطبية بشكل منفصل عن المفاوضات الأوسع بشأن إطلاق سراح رهائن آخرين، التي لم تؤتِ ثمارًا حتى الآن.

وأكد مسؤول إسرائيلي كبير، الذي لم يكن مخولًا بالحديث إلى وسائل الإعلام وتحدث شرط عدم نشر اسمه، أن المحادثات بشأن الأدوية للرهائن وللمدنيين الفلسطينيين في غزة تحقق تقدمًا.

وفي وقت سابق، عقدت عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس مؤتمرًا صحفيًا، مطالبين حكومة الحرب الإسرائيلية "بإعطاء الأولوية لعودة أحبائهم والموافقة على أي صفقة تؤدي إلى إطلاق سراحهم".

وقال والد أحد المحتجزين، إن ابنته تعاني من التهاب القولون، ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفادها: "هذا هو الجحيم.. أنا أتوسل إليك، لقد كانت لديك فرص لصفقات أخرى ولم تغتنمها.. اتخذ إجراءً. عليك أن تقبل بالصفقة.. أعدها إلى المنزل الآن".

وقال جلعاد ونيتزا كورنغجولد، والدا تل شوهام، الذي تم اختطافه من كيبوتس بئيري: "لا أحد يقدم لنا أي خدمة في إسرائيل.. يجب عليهم أن يفعلوا كل شيء لإطلاق سراح الرهائن، بأي ثمن".

تآكل النظام الصحي

ومع استمرار العدوان الغاشم للاحتلال على قطاع غزة، قالت الأمم المتحدة إن هناك 15 مستشفى فقط تعمل بالقطاع، مع نقص حاد في الإمدادات الطبية، ورغم سماح إسرائيل بدخول بعض الشحنات المحملة بالأدوية إلى القطاع بعد الضغوط التي تعرضت لها، إلا إن مسؤولي الأمم المتحدة قالوا إنها فشلت في تلبية احتياجات السكان.

وفي هذا الصدد، قال وليد أبو حطب، مدير طب الأمومة في مركز ناصر الطبي بمدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، إنه يتعامل مع نقص حاد في تركيبة الحليب وأدوية التخدير واللقاحات، ما يجعل من الصعب توفير الرعاية الكافية للأطفال حديثي الولادة، مؤكدًا أن الكثيرين لن يبقوا على قيد الحياة إذا استمر العدوان الإسرائيلي على القطاع.