أفرجت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن 39 معتقلاً فلسطينيًا، بينهم 24 امرأة و15 طفلاً، واختارت سجن عوفر العسكري، في غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، موقعًا للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بموجب صفقة تبادل المحتجزين ضمن اتفاق أشمل يقضي بوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت حافلة ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، عددًا من الأسرى المفرج عنهم من سجن "عوفر" العسكري" إلى بلدية بيتونيا، في حين تم الإفراج عن المعتقلات المقدسيات وعددهن 9، من معتقل "المسكوبية"، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ويعد سجن "عوفر" الوحيد المقام على الأراضي المحتلة عام 1967، وشهد احتجاز أسرى من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات، وقادة الحركة الأسيرة، بحسب"وفا".
يتبع السجن مصلحة السجون الإسرائيلية، وهو مقام على أراضي بلدة بيتونيا غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ويحتوي على محكمة عسكرية ومركز توقيف، وهو مخصص للسجناء الأمنيين الفلسطينيين، ويوجد فيه أسرى من جميع الفصائل الفلسطينية وآخرين إداريين (تعتقلهم قوات الاحتلال دون توجيه تهم).
وأنشئ هذا السجن في فترة الانتداب البريطاني، ثم تحول إلى مركز اعتقال عوفر من قبل الجيش الاحتلال الاسرائيلي عام 1988، بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، أغلق عام 1995 عقب اتفاقية أوسلو، وأعيد فتحه مرة أخرى في الانتفاضة الثانية.
يحتوي سجن عوفر على 16 قسمًا، كل قسم يضم مجموعة من 12 إلى 20 غرفة، تتسع كل غرفة بين 5-8 أشخاص.
ويعد سجن عوفر السجن الوحيد الذي يحتوي على قسم أسرى صغار السن وهو قسم 13.
في يناير 2003 هرب اثنيين من السجناء من الأمن بعدما قطعا سياج السجن، ولم يتم القبض عليهم. وفي 12 مايو 2003 هرب 4 سجناء من خلال حفر نفق تحت الجدران الاستنادية المحيطة بالسجن، تم القبض على أحدهم وهرب الآخرون باتجاه رام الله، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وصول السجناء إليها بسلام وحمايتهم.