بصوتها العذب وإحساسها المميز، دخلت المطربة اللبنانية آنجي شيا قلوب الجمهور سريعًا؛ لتؤسس قاعدة جماهيرية في الوطن العربي، عبر العديد من الأغنيات المميزة التي أحبها وتفاعل معها الجمهور، كانت آخرها أغنية "قهوة صباح الخير"، التي حققت نجاحًا كبيرًا وجسدت فيها الحنين إلى الحياة القروية.
تؤكد آنجي شيا لـ "موقع القاهرة الإخبارية"، أن تجربتها في أغنية "قهوة صباح الخير"، كانت قريبة إلى قلبها وتتمتع بمكانة خاصة عندها، إذ تقول: "فخورة للغاية بهذه التجربة خصوصًا لمشاركة عائلتي فيها، فهي من إخراج شقيقي، وشعرت بأنها تحمل طاقة إيجابية وتفاؤلًا، فهذا اللون يشبهني كثيرًا، إذ إنني أحب الفرح والسعادة والألوان، وهذه الأغنية جرى تصويرها في ضيعة لبنان، وهي بالنسبة لي من أفضل الأماكن التي تتميز بالطبيعة".
وتضيف: "كواليس العمل كانت واقعية ومليئة بالسعادة، خصوصًا أننا اتخذنا من الواقع صورًا وشخصيات حية؛ لذا تمت الاستعانة بأحد أقاربي لتجسيد شخصية "المزارع"، فكل المشاركين في الفيديو كليب حقيقيون، وانعكس ذلك على رد فعل الجمهور الإيجابي الذي أحب الأغنية وتفاعل معها بشكل كبير، وسعدت للغاية بأن رسالتي من الأغنية وصلت للمشاهد".
الإيقاع الشبابي
تشير "شيا" إلى أن الأغنية الطربية تحمل مكانة خاصة في قلبها، وأنها لن تنتهي مع التقدم والتطور الحالي وظهور الإيقاع الشبابي، إذ تقول: "لكل زمان لونه ونكهته الخاصة، وهذا الشيء لا يغنيني عن الأغنيات الطربية، فمن وجهة نظري أن الأغنية الشبابية ليست ضد الطربية فهما مكملتان لبعضهما، وأحرص دائمًا في حفلاتي على أن أقدم أغنية طربية وسط الشباب؛ لأنها بالنسبة لي في المقام الأول".
وتضيف: "أتخذ الفنانة الراحلة صباح قدوة بالنسبة لي، وآخذ منها الطاقة الإيجابية وأحب ابتسامتها وعفويتها واختياراتها للأغنيات التي تقدمها وتنوعها، وأيضًا تمثيلها فهي فنانة شاملة بمعنى الكلمة؛ لذا أحرص على الانتقاء واختيار الأغنية التي تكون مريحة للأذن وتهذب الجمهور وتؤثر في مشاعري وإحساسي".
الحفاظ على الهوية
الشغف والحب لمجال الموسيقى للفنانة آنجي شيا بدأ منذ طفولتها، إذ تقول: "غنيت أول مرة على المسرح وعمري عامان وسبعة أشهر، وشاركت بمسابقة غناء وربحتها ومن هنا بدأت الموهبة وشجعني أهلي لتنميتها وتطويرها، وبعدها اتجهت لمجال الإعلام وأمارس حاليًا مهنتي "الغناء والإعلام"، وأرى أن الإعلام ساعدني كثيرًا في الغناء".
وتضيف: "الصعوبات التي تقابلني حاليًا في عالم الفن، هي الحفاظ على الهوية، فأنا شخص يحب تقديم كل أنواع الموسيقى، ففي وقتنا الحالي من يحافظ على هويته ويوصل رسالته إلى العالم يواجه تحديات كثيرة، ولكن الدراسة وظهوري في التليفزيون والراديو أعطاني ثقة بنفسي وخبرة في كيفية الحفاظ على هويتي، وتقديم رسائل حب وسلام من خلال أغنياتي".
وأكدت أنها تتمنى تقديم أعمال حقيقية وصادقة للجمهور، إذ تقول: "أريد رسم البسمة على وجوه الناس وأعطيهم طاقة إيجابية، كما أتمنى تقديم حفلات على مستوى الوطن العربي، فهذه خطوة مهمة لي حتى تصل رسالتي بشكل أكبر عربيًا".
وعن مشروعاتها الفنية المقبلة، أشارت إلى أنها تستعد لأغنية جديدة باللهجة المصرية، قائلة: "أتمنى أن تعجب الجمهور المصري المعروف بتذوقه للفن والموسيقى، وأن تكون خطوة مهمة في مشواري والانتشار بمصر".