صدفة وراء تقديم أغانٍ بالفصحى.. وحرصت على تثبيته كأسلوب فني خاص بي
تمتلك الفنانة اللبنانية ريما يوسف مواهب متعددة ساعدتها على الغناء والتأليف والتلحين، وهو ما ميزها عن أبناء جيلها، وجعلها حريصة على انتقاء كلماتها ومزجها بالموسيقى الإلكترونية، لتحمل أغنية "next"، التي طرحتها أخيرًا بأسلوب جديد ومختلف للجمهور عن باقي أغنياتها.
تمزج الأغنية الجديدة بين نوعين من الموسيقى، وهو ما شكّل تحديًا بالنسبة لها، إذ تكشف "ريما" كواليسها لموقع "القاهرة الإخبارية": "أغنية next" من أجمل التجارب الفنية التي قدمتها خاصة أنها مُزجت بالتحديات لأن تركيبتها ما بين الفصحى ونمط موسيقيّ البوب وBeaty، هو ما لم يكن سهلًا وتنفيذها كان صعبًا".
كسر المألوف
شكّل المزج بين نوعين من الموسيقى تحديًا كبيرًا بالنسبة لريما، التي حاولت كسر القاعدة المألوفة وتقديم شيء فريد من نوعه للمستمع، إذ تقول: "المزج بين هذا النوع من الموسيقى مع اللّغة العربيّة الفصحى كان يمثل نوعًا من الصعوبة، خاصة أن الكثيرين اعتادوا على مزجه مع النمط الكلاسيكي، لذلك حاولت كسر المألوف وتقديم شيء مختلف وجديد".
تعدد مواهبها
تعتبر ريما أن تعدد مواهب الفنان يمثل سلاحًا ذو حدين لتعلق على ذلك: "دائمًا أسأل نفسي كيفية توفيقي بين الغناء والتلحين والتأليف، وبقدرتي على تنفيذ عمل موسيقي كامل، لذلك أقول دائمًا إنها ليست قوةً مني وموهبة فقط، بل هي وحي من الله، فتعدد المواهب نعمة لأنه شيء نادر ومميز، ونقمة أيضًا لأنه يجعل صاحبها محسودًا ويهاجمهُ البعض، وأتمنى الوصول إلى العالمية كوني متعددة المواهب فليس من المستحيل تحقيق ذلك يومًا ما".
بفريق عمل احترافي صورت ريما فيديو كليب الأغنية بأسلوب استعراضي راقص، تحت إدارة المخرج "RULF"، مؤكدة أنها تعشق العمل معه لاتجاهه الغربي في الفكرة والتصوير.
دعم وتمكين المرأة
تحرص ريما يوسف على تقديم رسالة للجمهور من خلال أغنياتها، وحول رسالة أغنية "next"، تقول: "هذه الأغنية تدعم بشكل واضح المرأة وتعطيها الثقة والقوة على التخطي والسير قدمًا في كل مرة تقف أمام علاقات حب فاشلة، فهي دعوة لتمكين المرأة وتشجيعها على إيقاف أي علاقة حب غير متوازنة."
الصدفة
تميزت ريما يوسف بغنائها باللغة العربية الفصحى، الأمر الذي أضاف لها الكثير وجعلها مميزة عن أبناء جيلها، وحول سبب اختيارها هذا اللون، أشارت إلى أنه جاء عن طريق الصدفة البحتة، قائلة: "لم يكن اختياري للفصحى مقصودًا، لكني عشقت اللغة الفصحى فعلًا بعد اختياري لأغنية "أُحبك رغمًا" التي حققت نجاحًا كبيرًا مع شركة "يونيفرسال ميوزيك مينا"، ما جعلني أَبذل جهدًا كبيرًا لأُحافظ على هذا الأسلوب الجديد والمعاصر الذي يشبهني ويشبه هويتي وقد أحبني الناس أكثر من خلاله، ولاحظت كوني أحببت هذا الاتجاه أنني قادرة على الابتكار أكثر لتثبيته كأسلوب فني خاص بي".
الاستمرارية
وأكدت الفنانة اللبنانية ريما يوسف، أنها ما زالت تبحث عن انطلاقتها حتى اليوم، رغم النجاح الكبير الذي حققته في الوطن العربي من خلال أغنياتها، وحصدها ملايين المشاهدات، إذ تقول: "لا أعتمد على نجاح أغنية واحدة فقط، فالفنان لا بد أن يستمر في النجاح، لذلك لا أعتمد على معايير معينة عند اختياري للأغنية، ففي كل مرة احتار لأضع شروطًا للأغنية أو تركيبها لتشبه أعمالًا أخرى، بل الهدف تقديم شيء مختلف يمسني ويمس الجمهور".