الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرفض يتصاعد.. استقالات المسؤولين الأمريكيين تحرج بايدن بسبب غزة

  • مشاركة :
post-title
طارق حبش

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

استقال مسؤول أمريكي، في إدارة الرئيس جو بايدن، اليوم الأربعاء؛ احتجاجًا على دعم أمريكا العسكري الأعمى لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها الغاشم على غزة، وتعاملها مع تداعيات الحرب في الداخل والخارج.

وقال طارق حبش، المساعد الخاص بوزارة التعليم، الذي عمل في قضايا القروض الطلابية، إن إدارة بايدن عرضت ملايين الأرواح البريئة للخطر، في غزة، وذلك في خطاب استقالته لوزير التعليم ميجيل كاردونا، والذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

وأشار "حبش"، إلى أنه المعين السياسي الفلسطيني الأمريكي الوحيد في وزارة التعليم، قائلًا إنه لا يمكن أن يبقى متواطئًا بهدوء لأن 2.3 مليون من سكان غزة يواجهون هجومًا مستمرًا وتطهيرًا عرقيًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

استخدام النفوذ

واتهم "حبش" إدارة بايدن بالفشل في استخدام نفوذها على إسرائيل لوقف "تكتيكات العقاب الجماعي المستمرة" ضد الشعب الفلسطيني، محملاً الإدارة الأمريكية مسؤولية المساعدة في "العنف العشوائي ضد الفلسطينيين في غزة".

بايدن

وانتقد المسؤول الأمريكي في رسالته، الرئيس جو بايدن لتشكيكه في نزاهة عدد الشهداء الفلسطينيين، مشيرًا في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس"، أن استقالته تأتي بعد أن فعل كل ما يمكن تخيله للتعبير عن معارضته ومخاوفه مع مسؤولي الإدارة أثناء عمله داخل النظام.

وقال "حبش"، في تصريحاته لبرنامج "The ReidOut" على قناة "MSNBC"، إن تشكيك "بايدن" في أعداد شهداء فلسطين، "أمر مفجع ومؤلم"، وتابع: "إنه لأمر غير إنساني أن تسمع هذا من رئيس الولايات المتحدة، شخص عملت بجد للقيام بحملة من أجله وانتخابه ودعم سياساته".

دعم أعمى

وفي أكتوبر استقالت لارا فريدمان المسؤولة بوزارة الخارجية، لتنضم إلى جوش بول مدير مكتب شؤون الكونجرس، الذي استقال احتجاجًا على دعم إدارة بايدن "الأعمى"، لسلطات الاحتلال في غزة.

وفي مقابلة مع مجلة بوليتيكو الأمريكية، مع جوش بول، الذي استقال من منصبه بعد أن أمضى 11 عامًا في وزارة الخارجية، وكان يعمل على نقل أسلحة من الولايات المتحدة لدول أخرى، احتجاجا على مواصلة إرسال الأسلحة والذخيرة لإسرائيل التي تفرض حصارًا على غزة.

وقال بول، إن الدعم "الأعمى"، لجانب واحد من إدارة بايدن، يؤدي لقرارات سياسية قصيرة النظر ومتناقضة لسياسات أمريكا.

وأكد أنه يخشى أن تكرر أمريكا نفس أخطاء الماضي، رافضًا أن يكون جزء من ذلك لفترة أطول، مضيفًا أن قطع إسرائيل للمياه والغذاء والكهرباء والرعاية الطبية عن قطاع غزة، يجب أن يخضع للقوانين الفيدرالية القائمة، والتي تهدف لإبقاء الأسلحة الأمريكية بعيدة عن أيدي منتهكي حقوق الإنسان، بحسب "نيويورك تايمز".

وبحسب دارسة نُشرت في 2023، عن مركز خدمة أبحاث الكونجرس، قدمت الولايات المتحدة مساعدات لإسرائيل بقيمة 185 مليار دولار منذ 1948 وحتى مطلع 2023، وفي حال احتساب معدل التضخم يصل قيمة الدعم إلى 260 مليار دولار.