الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كوريا الشمالية.. المشكلة التي يريد "بايدن" تجنبها قبل انتخابات 2024

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بادين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بالنظر إلى العام الماضي، فإنه كان واحدًا من أكثر الأعوام اليائسة على الإطلاق فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين واشنطن وبيونج يانج على حد تعبير مجلة "ذا ناشونال إنتريست" الأمريكية، والتي ذكرت في تقرير لها ، إنه من الصعب استنتاج أن مشكلة الولايات المتحدة المستمرة مع كوريا الشمالية ستكون أقل أهمية في نهاية عام 2024 مما هي عليه اليوم، خاصة مع انشغال الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر من هذا العام.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد ضاعف التوترات إصرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج على الردع النووي وإصداره أوامر بتوسيع ترسانة بلاده النووية مرة أخرى خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب العمالي الثامن لكوريا الشمالية هذا الأسبوع.

نار الحرب تشتعل

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي لم تكن لها وجود في الأراضي الكورية الشمالية منذ طردها في عام 2009، إن مفاعل المياه الخفيفة في مجمع "يونجبيون" النووي سيكون على الأرجح في حالة تشغيل بحلول هذا الصيف، مما يمنح "كيم" وسيلة أخرى لإنتاج البلوتونيوم ويعزز قدرة بلاده على إطلاق تجارب نووية. حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الجنوبية "يونهاب".

وتعاني العلاقات الكورية الجنوبية والشمالية من ركود، خاصة بعدما عزف الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول عن سياسة الحوار التي اتبعها الرئيس السابق "مون جاي إن" بشكل تام بفعل تصرفات كوريا الشمالية نفسها.

وقالت " ذا ناشونال إنتريست": "أي شخص يأمل في معجزة على شبه الجزيرة الكورية يحتاج إلى إجراء فحص عقلي. فضلًا عن التوترات الكبيرة التي تشهدها العلاقات الأمريكية الكورية الشمالية. للأسف، من المرجح أن يستمر الوضع القائم على حاله طوال العام".

وأكدت المجلة الأمريكية أيضًا، أن الولايات المتحدة ستستمر في إجراء تدريبات مشتركة مع القوات العسكرية الكورية الجنوبية واليابانية، سواء على الصعيدين الثنائي والثلاثي. ومن جانبها، ستشير كوريا الشمالية إلى تعزيز الروابط بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان كمبرر لتعزيز قدراتها العسكرية الخاصة، ومواصلة جدول اختباراتها للصواريخ، وتعميق شراكاتها الأقرب مع روسيا والصين كمضاد.

تركيز منصب على الانتخابات

وفي ظل انشغاله بحملته الانتخابية، سيتبع الرئيس الأمريكي جو بايدن الطريق الآمن في استراتيجيته تجاه كوريا الشمالية بدلاً من المخاطرة، حتى وإن كان الالتزام بالطريق الآمن يعني أن إدارته ستتحدث عن سيناريو تنزيل الأسلحة النووية في كوريا الشمالية الذي توقف عن أن يكون واقعيًا منذ أكثر من عقد من الزمان.

وأفضل ما يمكن أن تأمل فيه الولايات المتحدة في العام القادم هو ألا تزيد الأمور سوءًا. وهذا يعني استمرار اختبارات الصواريخ الكورية الشمالية، والاعتراف بأنها الطرف الأقوى في النزاع.