أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تحذّر فيه واشنطن من نفاد مخزون الأسلحة لأوكرانيا ما لم يُقرّ الكونجرس حزمة مساعدات طارئة.
على الجبهة، يبدو أن الزخم مع روسيا بعد نجاحها في استعادة السيطرة على نقاط استراتيجية مهمة. وفي الوقت نفسه، تشير تقارير إلى أنّ إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي يميلان نحو التفاوض مع موسكو بعد تخلّيهما عن هدف تحقيق "النصر الكامل".
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 250 مليون دولار لأوكرانيا، وقال إن هذه المساعدات تأتي ضمن حزمة سابقة وجهتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وتتضمن المساعدات الجديدة ذخائر للدفاع الجوي وصواريخ وقذائف مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم بالإضافة إلى أكثر من 15 مليون طلقة ذخيرة صغيرة.
وفي وقت سابق، حذر مستشار الأمن القومي جون كيربي، أن الولايات المتحدة "لن تملك أي سلطة إعادة تزويد أوكرانيا بمساعدات" ما لم يقر الكونجرس بشكل عاجل مساعدات إضافية لكييف.
وأكد "بلينكن" أنه من الضروري أن يتحرك الكونجرس بسرعة في أقرب وقت ممكن "لتقدم مصالحنا الوطنية من خلال مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وتأمين مستقبلها".
وحثّ بيان مماثل من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الكونجرس، على اتخاذ إجراء "في أقرب وقت ممكن لضمان استمرار دعمنا لأوكرانيا".
ودخل الكونجرس في عطلة الاحتفال بأعياد الميلاد دون أن يوافق على مشروع قانون بتخصيص 60 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا، وهو المبلغ الذي طلبه الرئيس الأمريكي جو بايدن في شهر أكتوبر الماضي، في الوقت الذي أعاق فيه الجمهوريون بمجلس النواب إقرار هذا القانون الشامل، مطالبين برقابة أشد على الحدود الأمريكية المكسيكية؛ بغرض الحد من الهجرة غير الشرعية.
وعلى جبهة القتال، تستعد القوات الأوكرانية لعام 2024 بعد فشل الهجوم الصيفي المضاد الذي كان من المأمول أن يسفر عن استرداد أراض كبيرة هذا العام.
وتكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة، وفقد الكثير من الدبابات والمعدات الثمينة التي زودته بها الدول الغربية أثناء محاولاته اختراق حقول الألغام الروسية الكثيفة والمواقع المحصنة.
في المقابل، تبدو القوات الروسية في وضع هجومي، إذ استعادت مؤخرًا سيطرتها على مارينكا، وهي نقطة استراتيجية مهمة غرب مدينة دونيتسك.
في سياق متصل، أفاد موقع "بوليتيكو" بأن إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي تخليا عن هدف "النصر الكامل" لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا، وباتا يميلان الآن نحو التفاوض مع موسكو، للتوصل إلى تسوية سياسية.