أتت رياح الحرب حول العالم بما تشتهيه سفن ألمانيا، بعد أن انتعشت صادرات الأسلحة في البلد الأقوى اقتصادًيا بأوروبا، بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، ثم الحرب العدوانية على غزة.
وعلى الرغم من رغبة ائتلاف إشارة المرور الحاكم في تقليل صادرات الأسلحة، منذ توليه المسؤولية عام 2021، ارتفعت صادرات الأسلحة بقيمة 11.71 مليار يورو، خلال 2023، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وخلال 16 عامًا من حكم المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، لم يسبق أنه تم بيع أسلحة بهذا المبلغ، بعد أن تم تجاوز حاجز الـ7 مليارات دولار ثلاث مرات فقط.
رقم قياسي جديد
وافقت الحكومة الفيدرالية على صادرات أسلحة بقيمة 11.71 مليار يورو على الأقل هذا العام، مُسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا، بعد أن تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 9.35 مليار يورو، بدءًا من عام 2021 بنسبة 25%، منتصف ديسمبر، وبالمقارنة بالعام السابق، بلغت الزيادة 40%.
أوكرانيا.. نصيب الأسد
وذهب أكثر من ثلث الصادرات المعتمدة، البالغة 4.15 مليار يورو، إلى أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وخلال عام 2023 تم تصدير أسلحة حربية بقيمة 6.15 مليار يورو ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 5.57 مليار يورو.
ويأتي ما يقرب من 90% من صادرات الأسلحة لدول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، بالإضافة إلى كل من اليابان وأستراليا و كوريا الجنوبية، كما زادت الصادرات إلى إسرائيل 10 أضعاف.
وفي السنة الأولى من الحرب، تم تصدير أسلحة لأوكرانيا من بينها الأنظمة المضادة للطائرات والمدفعية الثقيلة هذا العام، وإضافة دبابات قتالية رئيسية من طراز ليوبارد 2، وارتفعت تصاريح التصدير لأوكرانيا إلى 4.15 مليار يورو.
قائمة الدول المستفيدة
وفي ترتيب أهم الدول المستفيدة من صادرات الأسلحة الألمانية، تتصدر أوكرانيا، تليها النرويج 1.20 مليار يورو، المجر 1.03 مليار يورو، بريطانيا 654.9 مليون يورو، الولايات المتحدة الأمريكية 545.4 مليون يورو، وبولندا 327.9 مليون يورو".
إسرائيل في المركز السابع
وتحتل إسرائيل المركز السابع إذ بلغت قيمة الصادرات 323.2 مليون يورو، أي نحو 10 أضعاف ما كانت عليه في عام 2022 بأكمله بقيمة 32 مليون يورو، تشمل معدات الدفاع الجوي والاتصالات، وبالإضافة إلى إسرائيل فإن كوريا الجنوبية (256.4 مليون يورو) هي الدولة الوحيدة في المراكز العشرة الأولى التي ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي.