الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العاهل الأردني: لا يمكن الحديث عن التغير المناخي بمعزل عن المآسي الإنسانية التي نراها حولنا

  • مشاركة :
post-title
الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

قال ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، إنه لا يمكن الحديث عن التغير المناخي بمعزل عن المآسي الإنسانية التي نراها حولنا، مشيرًا إلى ما يواجهه الفلسطينيون من تهديد مباشر يطال حياتهم.

وأوضح الملك عبدالله خلال كلمته في اليوم الثاني في "كوب 28"، أن السكان في غزة يعيشون على كميات ضئيلة من المياه النظيفة والحد الأدنى من الغذاء، وتزيد التهديدات المناخية من فظاعة مآسي الحرب على القطاع.

وشدد على ضرورة أن يشمل التعامل مع تحديات المناخ الفئات الأكثر هشاشة، لافتًا إلى الفلسطينيين الذين تأثروا بشكل كبير بالحرب على غزة والمجتمعات التي تعاني من الأزمات والفقر حول العالم والعائلات اللاجئة والمجتمعات المستضيفة بمنطقتنا والعالم.

وتابع: "بينما نلتقي اليوم للحديث عن ضرورة التعامل بشكل شمولي مع تحديات المناخ، دعونا نشمل الفئات الأكثر هشاشة: الفلسطينيون الذين تأثروا بشكل كبير بالحرب على غزة، والمجتمعات التي تعاني من الأزمات والفقر حول العالم، والعائلات اللاجئة والمجتمعات المستضيفة، في منطقتنا والعالم".

وذكر ملك الأردن أن الأردن يساهم بنسبة ضئيلة تبلغ 0.06 بالمئة من الانبعاثات الكربونية عالميا، لكنه يتأثر بشكل كبير بالتغير المناخي الذي يهدد موارده المائية الشحيحة، وموارده الغذائية، والتنوع البيئي.

وأكد أن بلاده أطلقت استراتيجية التمويل الأخضر، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، وأصدرت أول سند أخضر لها في وقت سابق من هذا العام.

واختتم العاهل الأردني كلمته قائلا: "لقد بين لنا التقييم العالمي أن عالمنا لا يزال متأخرًا كثيرًا في تحقيق الأهداف التي حددها اتفاق باريس، وبينما نعمل على تعويض الوقت الضائع والتقدم إلى الأمام، لا يمكننا أن ننسى الفئات الأكثر ضعفا، وعلينا ألا نترك المجتمعات التي تعاني من الصراعات، ومجتمعات اللاجئين، والبلدان النامية وحدها في مواجهة مشكلة عالمية كهذه، كما لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، بينما الدمار الهائل الناجم عن حرب قاسية في غزة يهدد المزيد من الضحايا ويعيق التقدم نحو مستقبل أفضل للعالم، فالأجيال الحالية والقادمة ستقوم بمحاسبتنا".