الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الحرب الأكثر دموية.. إسرائيل استخدمت قنابل أمريكية ضخمة في غزة

  • مشاركة :
post-title
مجزرة جيش الاحتلال بمخيم جباليا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خضم العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، برزت إحدى القصص الصادمة والمثيرة للجدل، وهي قصة استخدام إسرائيل لقنابل كبيرة أمريكية الصنع في هجماتها العنيفة على قطاع غزة، إذ تشير التقارير الإعلامية الى تفاصيل مروعة لهذا الاستخدام المكثف، الذي يظهر بأنه يتفوق على العديد من المواجهات الدموية البارزة في تاريخنا الحديث. 

وأفاد تقرير صادر عن موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي، بأن إسرائيل استخدمت قنابل كبيرة أمريكية الصنع، ما أدى إلى زيادة حصيلة العدوان على قطاع غزة، ويتفوق على بعض النزاعات الأكثر دموية في الذاكرة الحديثة.

ووفقًا للتقرير، يظهر أن استخدام القنابل الأمريكية الصنع التي تزن ألفي رطل في العدوان على غزة يفوق العديد من المواجهات الدموية في هذا القرن، بما في ذلك حروب الولايات المتحدة بالعراق وأفغانستان.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن حجم الهجمات الإسرائيلية الهائلة واستخدام القنابل الكبيرة الأمريكية الصنع في المناطق الحضرية الكثيفة، أسهم في ارتفاع عدد القتلى.

وفي هذا السياق، أشار مارك جارلاسكو، المستشار العسكري لمنظمة السلام الهولندية والمحلل الاستخباراتي السابق في البنتاجون، إلى أن استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل "يتجاوز أي شيء رأيته في حياتي المهنية".

وأورد "جارلاسكو" أمثلة تاريخية تشير إلى أن إسقاط مثل هذه القنابل الكبيرة على مناطق مكتظة بالسكان، كما حدث في فيتنام وخلال الحرب العالمية الثانية، يعتبر أمرًا غير مسبوق. ووفقًا للتقرير، كانت القنابل الجوية الأمريكية الصنع الأكثر استخدامًا، التي تزن 500 رطل، كبيرة جدًا بحيث لا يمكن استخدامها في مواجهة داعش، بينما استخدمت إسرائيل بحرية قنابل تزن ألفي رطل في هجماتها على قطاع غزة، وهي أيضًا من صنع الولايات المتحدة، وقادرة على تدمير مجمعات سكنية بأكملها، وفقًا للصحيفة الأمريكية.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الإدارة الأمريكية خططت لنقل قنابل دقيقة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقيمة تصل إلى 320 مليون دولار. 

ويعتبر هذا الإعلان "صفقة تسليح ضخمة" أثارت مخاوف داخل الكونجرس وبين عدد من المسؤولين الأمريكيين، خاصة في ضوء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين نتيجة للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أجرت تحليلًا لصور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو التي تم تداولها؛ لمعرفة أنواع الأسلحة التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مجزرة جباليا، إذ كشفت بينات الصحيفة أن العدوان أطلق قنبلتين يبلغ وزن كل منهما 970 كيلوجرامًا تقريبًا على المنطقة التي يزعم وجود أنفاق لفصائل المقاومة تحتها لشن هجمات على المستوطنات الإسرائيلية.

تعتبر هاتان القنبلتان من أكبر الأسلحة في ترسانة إسرائيل، وغالبًا ما تستخدمان لاستهداف البنية التحية تحت الأرض، كما زودتا بأنظمة توجيه دقيقة. أسفرت الهجمات الجوية الإسرائيلية حتى الآن عن تدمير أو إتلاف ما لا يقل عن ربع المباني في الشمال الفلسطيني؛ وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية.

وفي يوم الجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 4 أيام حيز التنفيذ، وهي قابلة للتمديد، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وخلال الأيام الثلاثة الأولى من الهدنة، قامت حماس بإطلاق سراح 40 إسرائيلياً، بينهم نساء وأطفال، و18 أجنبيًا، بينما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال.

يتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى جميع مناطق القطاع.