الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهجوم المضاد وصل لطريق مسدود.. أوكرانيا تصرخ مستنجدة بـ"السلاح" الغربي

  • مشاركة :
post-title
ميخائيل بودولياك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يواجه الجيش الأوكراني تحديات كبيرة في معركته ضد القوات الروسية، أهمها وأكثرها معاناة هي النقص الحاد في الأسلحة والذخائر، والبطء في وتيرة وصول المساعدات العسكرية الغربية الموعودة. وقد أقر مسؤولون أوكرانيون رفيعو المستوى بتباطؤ الهجوم المضاد وعدم تحقيق أي تقدم ملحوظ على أرض المعركة منذ شهور. في المقابل، تتفوق روسيا بترسانتها العسكرية الضخمة وقدرتها على الاستمرار في شن الهجمات المكثفة.

وسط هذه المعطيات، ارتفعت الأصوات في كييف للحاجة الماسة والعاجلة للتزود بالسلاح والدعم، لتمكينها من مواصلة المقاومة.

قال ميخائيل بودولياك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن تسليم الأسلحة الغربية إلى كييف يجب أن يتم بشكل أسرع بكثير مما كان عليه من قبل.

وفي مقابلة أمس الجمعة مع قناة "كانال 24" الأوكرانية، أشار "بودولياك" إلى أن التأخير الطويل في شحن الأسلحة يمنح روسيا الوقت الكافي للاستعداد للدفاع الاستراتيجي بحلول لحظة وصولها أخيرًا.

واشتكى كبير مستشاري الرئيس الأوكراني من أن المساعدات العسكرية التي وعد بها الغرب يجب أن تصل إلى وجهتها "في غضون سبعة إلى عشرة أيام، طالما أن الأمر يتطلب لوجستيات"، في حين أن العملية تستغرق في الواقع 90 أو 120 يومًا.

الهجوم المضاد

وفي تعليقه على الوضع الحالي على خط المواجهة، اعترف كبير مساعدي زيلينسكي بأن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا "على الأرجح" لا يتقدم "بالقدر أو بالسرعة التي نرغب فيها".

منذ أوائل يونيو من هذا العام، تشن قوات كييف هجومًا مضادًا لكنها لم تحقق أي نتائج مهمة، وفي حديثه مع مجلة "الإيكونوميست" في وقت سابق من هذا الشهر، اعترف الجنرال الأوكراني فاليري زالوجني بأن الوضع على جبهة القتال قد وصل إلى "طريق مسدود".

وعلّق جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، على تعهد الاتحاد الأوروبي بتزويد كييف بمليون قذيفة مدفعية بحلول مارس 2024، قائلاً إنه تم إرسال أكثر من 300 ألف منها. وأضاف بوريل أنه "من الصعب الحصول على المزيد الآن"، لافتًا إلى أنه سيتعين عليه "حشد مخزونات الجيوش الأوروبية".

واعترف فولوديمير زيلينسكي في اليوم نفسه بأن شحنات قذائف المدفعية الرئيسية إلى أوكرانيا "انخفضت" بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أوائل أكتوبر الماضي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في وقت سابق من هذا الشهر إنه "على الرغم من توريد أنواع جديدة من أسلحة الناتو، فإن نظام كييف يخسر".

وقدر شويجو بحسب ما أشارت وكالة "تاس"، خسائر أوكرانيا بأكثر من 90 ألف جندي، بالإضافة إلى نحو 600 دبابة و2000 مركبة مدرعة، منذ بدء الهجوم.