الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع انشغال الغرب بدعم إسرائيل.. تراجع صادم في تسليم الأسلحة لأوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
ذخائر أوروبية وأمريكية في الحرب الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا تلقت عددًا أقل من قذائف المدفعية منذ اندلاع المواجهات في قطاع غزة، مشيرًا إلى إن المنافسة على الذخائر بين الدول اشتدت، خاصة على القذائف عيار 155 ملم.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت بلومبرج أن البنتاجون كثف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، وسط حربها على قطاع غزة، في حين حذر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أخيرًا كييف من أن الدول الأعضاء لم تعد قادرة على توفير الأسلحة من المخزونات الحالية.

وفي حديثه للصحفيين، أشار "زيلينسكي" إلى أن "عمليات التسليم لدينا انخفضت" و"تباطأت حقًا"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.

وبحسب زيلينسكي، فقد تفاقم الوضع لأن "المستودعات الآن فارغة، أو أن هناك حدًا أدنى قانونيًا لا يمكن لدولة معينة أن تمنحك إياه".

وذكرت بلومبرج، نقلًا عن قائمة داخلية لوزارة الدفاع الأمريكية مؤرخة في أواخر أكتوبر، أن واشنطن زادت مساعداتها الدفاعية لإسرائيل دون الإعلان علنًا ​​عن هذه الخطوة.

وزعمت وسائل الإعلام أن من بين الأسلحة التي يتم توفيرها من مخزون البنتاجون 57 ألف قذيفة مدفعية شديدة الانفجار من عيار 155 ملم.

وفي حديثه للصحفيين قبل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قال "بوريل" إن الكتلة زودت أوكرانيا بالفعل بأكثر من 300 ألف قذيفة مدفعية؛ مما استنفد المخزونات الحالية، وأضاف مسؤول السياسة الخارجية أن الكتلة سيتعين عليها الآن التحول إلى الذخائر المنتجة محليًا لتلبية مطالب كييف.

وردد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، رسالته التي حذّر فيها من أن الكتلة لن تتمكن على الأرجح من الوفاء بتعهدها بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية بحلول مارس المقبل، وعزا النقص المفترض إلى عدم كفاية القدرات الإنتاجية في أوروبا.

ومع فشل هجومها المضاد الذي دام عدة أشهر في الصيف في تحقيق أي مكاسب إقليمية كبيرة، ضاعفت أوكرانيا في الآونة الأخيرة طلباتها للحصول على المزيد من الأسلحة والذخائر من داعميها الغربيين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوجز القائد العام للقوات الأوكرانية، فاليري زالوجني، رؤيته للوضع على خط المواجهة في مجلة الإيكونوميست، مُشيرًا إلى أنه على الرغم من كل المساعدات الغربية، فمن غير المُرجح أن تحقق القوات الأوكرانية "اختراقًا عميقًا"، وأثار هذا التصريح الشك في تأكيدات زيلينسكي بأن الهجوم المضاد ضد روسيا يتقدم، ويقال إنه أدى إلى زيادة التوتر بين حكومته والقيادة العسكرية في كييف.