وقعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على ترتيب يهدف إلى إعطاء الأولوية لتوريد المواد والسلع المتعلقة بالدفاع فيما بينهما، حسبما ذكرت وكالة مشتريات الأسلحة في سول، اليوم الجمعة، في خطوة لتعزيز مرونة سلاسل التوريد الأمنية الخاصة بهما.
ووقعت إدارة برنامج المشتريات الدفاعية ووزارة الدفاع الأمريكية على اتفاقية أمن الإمدادات، التي تسمح لكلا الجانبين بأن يطلب من الآخر أولوية التسليم لطلبات السلع المتعلقة بالدفاع.
وجاء هذا الترتيب في الوقت الذي تسعى فيه سول جاهدة لتعزيز الدفاع تحت شعارها "السلام من خلال القوة" مع سعي واشنطن لتأمين سلاسل الإمداد الدفاعية، وسط حرب روسيا في أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على قطاع
وقالت كوريا الجنوبية "من المتوقع أن تتلقى سول موارد دفاعية أمريكية على نحو تفضيلي، ما يفيد نشر وتشغيل أنظمة الأسلحة في البلاد في الوقت المناسب».
وفي بيان منفصل، قال البنتاجون إن الاتفاقية، وهي ترتيب غير ملزم، ستمكن كلا الحليفين من الحصول على الموارد الصناعية التي يحتاجونها لتلبية متطلبات الدفاع بسرعة، وحل الاضطرابات غير المتوقعة التي تتحدى القدرات الدفاعية، وتعزيز مرونة سلاسل التوريد.
ونقل عن وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة "ويليام لابلانت" قوله: "تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة أخرى إلى الأمام في العلاقة الدفاعية المستمرة منذ 7 عقود بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مما يعزز مرونة وأمن برامجنا الدفاعية الوطنية، ويعزز فرص التعاون المستقبلي طويل الأمد".
ويأتي التوقيع بعد أن اتفق الرئيس "يون سيوك-يول" والرئيس الأمريكي "جو بايدن" على تعزيز الشراكات في سلاسل التوريد الدفاعية خلال قمتهما في سيئول في مايو من العام الماضي.
كما بدأ البلدان أيضًا محادثات لتوقيع اتفاقية ثنائية للمشتريات الدفاعية المتبادلة، والتي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى أسواق الدفاع الخاصة بالموقِّعين.
وقد وقعت الولايات المتحدة هذا الترتيب مع حلفائها وشركائها لتسهيل الوصول إلى الإمدادات الرئيسية لقطاع الدفاع. وبتوقيعها الأخير، أصبح لديها ترتيبات مشابهة مع 16 دولة، بما في ذلك بريطانيا واليابان.