دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يزور سول لإجراء مباحثات مع نظيره بارك جين، إلى مأدبة غداء في مقر إقامته، أمس الخميس.
وصل بلينكن إلى سول، في وقت متأخر يوم الأربعاء الماضي، وأجرى محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي، حول كوريا الشمالية والتحالف وقضايا إقليمية وعالمية أخرى.
وقال "يون"، خلال مأدبة الغداء: "على مدى العام الماضي، تم ترسيخ التحالف الاستراتيجي العالمي الشامل بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة"، ونسب الفضل إلى بلينكن في لعب "دور كبير"، وفقًا لما ذكرته السكرتيرة الرئاسية للشؤون الصحفية كيم أون-هيه، بحسب وكالة أنباء "يونهاب".
وأضاف: "الآن هو الوقت الذي تتزايد فيه أهمية القيادة الأمريكية بسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، إلى جانب قضية كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، والحرب في أوكرانيا".
تابع: "كحليف للولايات المتحدة، ستعمل كوريا الجنوبية بشكل وثيق معها للدفاع عن القيم الأساسية وتعزيز النظام الدولي القائم على القواعد".
من جهته، ردّ "بلينكن" بأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لا تزال تركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأن واشنطن تعتزم تعزيز تحالفها وشراكتها الاستراتيجية مع سول.
كما أعرب عن احترامه لقيادة يون لإتاحة تقدم جديد في العلاقة بين كوريا الجنوبية واليابان، وفي العلاقة الثلاثية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
وفي بيان منفصل، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن يون وبلينكن ناقشا "الدور الحيوي" للتحالف الثنائي في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وفي جميع أنحاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ وحول العالم.
وأعربا عن قلقهما بشأن استفزازات كوريا الشمالية في المنطقة، وأدانا "بشدة" تزويدها لروسيا بالمعدات العسكرية والذخائر لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، بحسب "ميلر".
وأضاف: "لقد التزما بمواصلة التعاون الوثيق بشأن الردع الموسع"، في إشارة إلى التزام الولايات المتحدة باستخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية، للدفاع عن حليفتها.
وتابع: "الوزير (بلينكن) أشاد بالرئيس يون لعمله على تعزيز العلاقات بين جمهورية كوريا واليابان، وأكد من جديد على أهمية التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان في تعزيز رؤية إيجابية للمنطقة".
وأشار "ميلر" إلى أن بلينكن شكر يون أيضًا على تعهد سول بتقديم المساعدة الإنسانية لشعب غزة، وأكد مجددًا التزام أمريكا الدفاعي "الصارم" تجاه كوريا الجنوبية.
وأفاد بأن بلينكن التقى أيضًا بمستشار الأمن الوطني جو تيه-يونج لإجراء محادثات حول التحديات العالمية، بما في ذلك عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.