سلّطت تقارير صحفية غربية الضوء على بدء الأطراف المعنية بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني في إجراء مناقشات جادة؛ للتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين بين تل أبيب وفصائل المقاومة الفلسطينية؛ مما قد يُمثل انفراجة للعدوان المستمر منذ 39 يومًا على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية على أعتاب صفقة لتبادل المحتجزين، قد تؤدي إلى إطلاق سراح معظم النساء والأطفال الإسرائيليين الذين احتجزتهم المقاومة الفلسطينية، منذ هجوم 7 أكتوبر.
وقال المسؤول للصحيفة الأمريكية: "تم وضع الخطوط العامة للصفقة"، مضيفًا أن الاتفاق قد يعلن خلال عدة أيام بمجرد حسم التفاصيل، ووفقًا للتقرير، قد تتضمن الصفقة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بمجموعات مقابل إطلاق سراح النساء والشباب الفلسطينيين المحتجزين من القدس المحتلة في نفس الوقت.
وفي بيانٍ لها أمس الاثنين، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، أنها مستعدة لإطلاق سراح ما يصل إلى 70 طفلًا وامرأة إسرائيليين مقابل هدنة لمدة خمسة أيام.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول عربي لم يكشف عن اسمه للصحيفة، إن إسرائيل تحتجز ما لا يقل عن 120 امرأة وطفلًا فلسطينيين في السجون. ومع ذلك، كانت المقاومة الفلسطينية، تسعى إلى إطلاق سراح ما يصل إلى 200 طفل فلسطيني و75 امرأة.
وقد يؤدي الاتفاق المحتمل ليس فقط إلى تبادل الأسرى وهدنة مؤقتة، ولكن أيضًا إلى السماح بمزيد من المساعدات الدولية لغزة، التي تعاني من "حصار كامل" منذ 7 أكتوبر، حسبما قال مصدر لـ "واشنطن بوست".
وبعد أن شنت فصائل المقاومة الفلسطينية هجومًا مفاجئًا على إسرائيل الشهر الماضي، أخذت أكثر من 240 محتجزًا، بما في ذلك ليس فقط أفراد من الجيش، ولكن أيضًا بينهم مدنيون وأجانب.
وحتى الآن، أطلق سراح أربعة أشخاص -أم وابنتها من شيكاغو وامرأتان إسرائيليتان مسنتان.
ويستعد بريت ماكجروك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى زيارة إسرائيل والعديد من الدول العربية في الشرق الأوسط؛ لبحث صفقة الأسري، وتمهيد هدنة إنسانية أطول في غزة.
ووفقًا لموقع "أكسيوس"، أشار مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى احتمال إطلاق سراح 80 امرأة وطفلًا تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية، مُقابل إطلاق إسرائيل سراح نساء وأطفال فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.