بعد قرابة 40 يوما من الدعم الأمريكي المتواصل للعدوان الإسرائيلي على غزة، وقصف المستشفيات، واستهداف المرضى والأطقم الطبيبة، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مخاوفه لدى حكومة جيش الاحتلال الإسرائيلي، جراء استهداف المستشفيات والبنى التحتية وتحديدًا مستشفى الشفاء.
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، الفصائل الفلسطينية باستخدام مستشفيات غزة وتحديدًا مستشفى الشفاء كمراكز قيادة، وهو ما نفته الفصائل في أكثر من مناسبة، مؤكدة أنها روايات كاذبة لإسرائيل، بحسب صحيفة "إيه بي سي".
وقال بايدن، في تصريحات للصحفيين،إنه لم يكن مترددًا في التعبير عن مخاوفه لإسرائيل، وأن مستشفى الشفاء في غزة يجب حمايته من القتال بين إسرائيل وحماس، مشددا: "يجب حماية المستشفى، وأن يكون تدخل الجيش الإسرائيلي بنسبة أقل فيما يتعلق بالقطاع الصحي".
لا معارك في المستشفيات
وتعقيبًا على حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إن أمريكا وإسرائيل متفقان على أنه لا ينبغي أن تكون هناك معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات.
وأوضح أنه على الرغم من المخاوف المتزايدة في غزة، فإن الولايات المتحدة واثقة من المحادثات مع إسرائيل من أن لديهم "مواقف مماثلة".
أمريكا: إسرائيل أكدت حماية المستشفيات
وتابع: "نريد أن نرى المرضى محميين، ونريد أن نرى المستشفيات محمية، لقد تحدثنا مع الحكومة الإسرائيلية حول هذا الأمر، وقالوا إنهم يشاركون هذا الرأي، وأنهم لا يريدون رؤية معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات".
وعلى الرغم من تأكيد الإدارة الأمريكية، بعدم استهداف المستشفيات، قال أحد الجراحين في منظمة أطباء بلا حدود والذي يعمل في أكبر مستشفى في غزة إنه عندما تم إرسال سيارة إسعاف خارج بوابة المستشفى لإحضار المرضى، تعرضت سيارة الإسعاف للهجوم.
إيصال الوقود للمستشفيات
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تواصل العمل على إيصال الوقود إلى المستشفيات والسماح بعمليات الإجلاء من المستشفيات، إذا كان المرضى في خطر.
وأضاف: "أجرينا مناقشة بناءة مع الحكومة الإسرائيلية حول هذا الأمر وأعتقد أنهم أشاروا إلى أن لديهم مواقف مماثلة بشأن هذه القضايا".
الأطباء يرفضون إخلاء المستشفيات
ورفض أطباء مستشفى الشفاء تنفيذ أمر الإخلاء الإسرائيلي للمستشفى، لأنهم يخشون أن يموت ما يقرب من 700 مريض معرضون للخطر، بحسب "سي إن إن".
وقال الدكتور منير البورش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، إن المشكلة ليست في الأطباء، بل في المرضى، وإذا تركوا فسوف يموتون، وإذا تم نقلهم فسوف يموتون في الطريق، هذه هي المشكلة، نحن نتحدث عن 700 مريض".
وأوضح أنه لم يتم تنسيق أمر الإخلاء، بحسب الدكتور البرش، مع أي جهة إنسانية دولية، مثل الصليب الأحمر الدولي، وأن غياب التنسيق يثير مخاوف بشأن سلامة وجدوى نقل هذا العدد الكبير من المرضى، والعديد منهم في حالة حرجة وسيموتون أثناء النقل.