الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبيل قمة بايدن وشي.. الصين تمهد الطريق لإنهاء الحرب في غزة

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان بايدن وشي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بينما يذهب الرئيس الصيني، شي جين بينج، للقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، غدًا الأربعاء، خلال قمة "أبيك" في سان فرانسيسكو، فإن الحرب في الشرق الأوسط ستلقي بظلالها على مباحثات الزعيمين، حسبما ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية.

وبذلت الصين منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر جهودًا دبلوماسية رفيعة المستوى على مختلف الأصعدة، لمحاولة إنهاء الحرب. وفي هذا الإطار، قالت ماو نينج، المُتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي، إن الصين تقف إلى جانب العدالة والإنصاف الدوليين، وتحافظ على تواصلها العميق مع جميع الأطراف المعنية؛ بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وإعادة السلام للمنطقة.

وفد صيني يزور إيران

وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أنه بعد اندلاع "طوفان الأقصى"، طلبت أمريكا من الصين استخدام علاقاتها مع طهران والتفاوض من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة ومنع رقعة الصراع من الاتساع.

وبالفعل، وقبيل قمة "بايدن وشي"، وخلال الأيام القليلة، زار وفد صيني رفيع المستوى طهران في محاولة لتعزيز العلاقات بين الجانبين، ومناقشة الحرب في غزة. وقالت طهران خلال الاجتماع، إنها تأمل في "تعزيز التواصل والتنسيق" مع الصين لتهدئة الحرب في غزة، خاصة بعد نفيها تورطها في عملية "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

مجلس الأمن

وخلال توليها لرئاسة مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، تسعى بكين إلى تعزيز دورها كقوة عالمية ملتزمة بالسلام والوساطة لإنهاء النزاع، ودخلت في خلاف مع الولايات المتحدة حول مشاريع قرارات مُتعارضة، تقدم بها البلدان إلى مجلس الأمن في الفترة الأخيرة بشأن الحرب، واستخدم كل منهما الفيتو ضد الآخر.

وانتقد سفير الصين لدى الأمم المتحدة، تشانج جون، الولايات المتحدة لحمايتها دولة الاحتلال الإسرائيلي من الإدانة الدولية، وقال الشهر الماضي: "على الدول أن تلتزم بالمبادئ الأخلاقية، وألا تتبع المصالح الجيوسياسية، ولا سيما المعايير المزدوجة"، وأكد أن الصين ستظل تدعم العدالة والإنصاف الدوليين، والقانون الدولي، والمطالب العادلة للعالم العربي والإسلامي.

مؤتمر باريس

قال تشاي جون، مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط، في تصريحات للتلفزيون الصيني المركزي، على هامش قمة مؤتمر باريس للسلام، إن هناك 3 محاور رئيسية لبكين فيما يتعلق بالحرب في غزة، أولا، وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن. ثانيا، الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية الضرورية لقطاع غزة. ثالثا، تكثيف الجهود الدبلوماسية، وخاصة، مجلس الأمن، الذي يتعين عليه اتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة الأوضاع.

حراك دبلوماسي

وفي إطار جهودها لإنهاء الحرب، أجرى تشاي جون، مبعوث الصين الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، العديد من الزيارات للدول المعنية في المنطقة بالأزمة، وبحث جميع السبل والجهود الممكنة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، منعًا لإراقة الدماء وسقوط الضحايا الأبرياء.

وخلال زيارته لمصر، قال تشاي، إن الوضع الحالي في فلسطين خطير للغاية، بعدما أدى الصراع إلى عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وتشريد مئات الآلاف.

وأكد "تشاي" أن الجانب الصيني يشعر بالألم إزاء ما تسبّب فيه الصراع من وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين، والتدهور الحاد بالأوضاع الإنسانية.

وأشار إلى أن بكين ترفض وتستنكر جميع الأعمال التي تستهدف المدنيين، وترفض أي تصرف يخالف القانون الدولي، كما تدعو الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس، تفاديًا للمزيد من التدهور للأوضاع حتى خروجها من السيطرة، وما ينتج عنه من كوارث إنسانية أخطر.