الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بكين تستعيد ذكريات "ماو".. الصين تفتح أبوابها للمقاومة الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
علما الصين وفلسطين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

مع تصاعد الحرب على قطاع غزة منذ عملية "طوفان الأقصى"، تبنت الصين موقفًا داعمًا لفلسطين، إذ رفضت إدانة المقاومة وطالبت المجتمع الدولي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أثار غضب إسرائيل.

وتعتبر الصين من أوائل الدول التي أبدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعمت حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وتجلى هذا الدعم في مواقف الحكومة الصينية وتصريحات قادتها ومبادراتها الدبلوماسية، وكذلك في تغطية وسائل الإعلام الصينية للقضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

دعم تاريخي

كانت الصين من أولى الدول غير العربية التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، ورفضت في الوقت نفسه الاعتراف بإسرائيل، رغم اعتراف الأخيرة بها، وكانت سياسة الزعيم الصيني ماو تسي تونج تدعم الحركات التحررية الوطنية في العالم الثالث. حسبما ذكر موقع "جلوبال تايمز" الصيني.

وبعد ماو، واصلت الصين دعمها منظمة التحرير الفلسطينية في المنتديات الدولية، واعترفت الصين بدولة فلسطين عام 1988. ومنذ عام 1992، أقامت الصين أيضًا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ومنذ ذلك الحين حافظت على علاقة ودية مع كلا الكيانين.

الزعيم الصيني - ماو تسي تونج
دولة فلسطينية مستقلة

وخلال مشاركته في مؤتمر باريس، قال تشاي جون، مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط، إن الصراع المستمر بين إسرائيل وفلسطين لأكثر من شهر، أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدهور الوضع الإنساني بشكل حاد. مؤكدًا أن الصين تعارض وتدين كل الممارسات التي تؤذي المدنيين وتنتهك القانون الدولي، حسبما ذكر موقع "ديلي تشاينا".

وأوضح تشاي، أن الجانب الصيني يدعم كل الجهود التي تهدف إلى خفض حدة الصراع واستعادة السلام، ويرحب بأي مبادرة تساهم في حماية المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية.

وأضاف: "الجانب الصيني يدعم بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية الشرعية، ويأمل بصدق في رؤية إسرائيل وفلسطين تعيشان في سلام، وقد بذل جهودًا نشطة لحثّ الطرفين على التوصل إلى تسوية سلمية لفترة طويلة".

وفيما يتعلق بالأزمات الإنسانية التي تعاني منها غزة، قال مبعوث الصين، إن بكيت أرسلت مواد إغاثة إنسانية طارئة مثل الغذاء والأدوية إلى قطاع غزة، وستواصل تقديم مساعدات إنسانية بأشكال مختلفة وفقًا لاحتياجات شعب غزة.

تشاي جون - مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط
هل تزور "حماس" الصين؟

وخلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، عقدته وزارة الخارجية الصينية، وجه أحد الصحفيين، سؤالًا للمتحدث الخارجية حول زيارة مرتقبة لوفد رفيع المستوي من "حماس" سيزور الصين في الأيام القليلة المقبلة، ليرد قائلًا إن "الصين تحافظ على تواصلها القوي مع طرفي الصراع في غزة، وتبحث معهما وقف إطلاق النار منعا من اتساع رقعة الصراع إلى مناطق أخرى"، حسبما ذكرت شبكة “جلوبال تايمز” الصينية.

وفي وقت سابق، حثت الخارجية الصينية طرفي الصراع على التزام الهدوء وإنهاء الأعمال العدائية على الفور لحماية المدنيين، وقالت أيضًا خلال بيان نشر عبر موقعها الرسمي: "الطريق الأساسي للخروج من الصراع يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

المتحدث باسم الخارجية الصينية - وانج وينبن