الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين الصين وفلسطين والصراع الأوكراني.. أجندة مزدحمة لـ"كاميرون" بالخارجية البريطانية

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية البريطاني - ديفيد كاميرون

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

سيواجه ديفيد كاميرون عالمًا أكثر تعقيدًا واضطرابًا عند عودته إلى الحكومة كوزير للخارجية، مع أزمات في جميع أنحاء العالم تتطلب اهتمامه، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقد عينت بريطانيا "كاميرون" وزيرًا للخارجية خلفًا لـ جيمس كليفرلي، الذي تم تعيينه وزيرًا للداخلية، بدلًا من وزيرة الداخلية المقالة المثيرة للجدل، سويلا بريفرمان.

الحرب في غزة

ومن بين أكثر القضايا إلحاحًا على الساحة الدولية، هو الصراع بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، الذي لا يزال قابلًا للتصعيد إلى حريق إقليمي.

وكان جيمس كليفرلي، وزير الخارجية الأسبق، في السعودية حتى يوم الخميس الماضي، يناقش جهود منع التصعيد مع وزراء خارجية الشرق الأوسط، وسيواجه اللورد كاميرون مهمة فورية لمواصلة هذه الجهود الدبلوماسية.

التنين الصيني

على المدى الطويل، فإن العلاقة بين المملكة المتحدة والصين هي من المحتمل أن تكون أكثر مهام اللورد كاميرون تحديًا. وعند فترة ولايته كرئيس وزراء، رأس اللورد كاميرون ما يسمى بـ"العصر الذهبي" للعلاقات بين بريطانيا والصين، واستضاف زيارة دولة للرئيس الصيني، شي جين بينج، ورحب بالاستثمارات القادمة من بكين إلى المملكة المتحدة.

ومنذ ذلك الحين، تدهورت العلاقات بين البلدين، وفي أول خطاب له حول السياسة الخارجية كرئيس وزراء، أعلن ريشي سوناك، انتهاء العصر الذهبي ووصف السعي إلى تعزيز الروابط الاقتصادية خلال العقد الماضي بأنه "ساذج"، لكن على النقيض حافظ اللورد كاميرون على علاقاته مع الصين.

وفي عام 2017، قبل دورًا كنائب رئيس لصندوق استثمار بين الصين والمملكة المتحدة بقيمة مليار جنيه إسترليني، في خطوة وصفتها لجنة الاستخبارات والأمن البرلمانية بأنها "مهندسة ربما جزئيًا من قبل الدولة الصينية لإضفاء مصداقية على الاستثمار الصيني، بالإضافة إلى العلامة التجارية الصينية بشكل أوسع".

وقال لوك دي بولفورد، المدير التنفيذي للتحالف البرلماني الدولي حول الصين، إنه "تعيين لا يمكن فهمه وتراجعي" ووصف اللورد كاميرون بأنه "خارج نطاق البرلمان والبلاد حول الصين".

الحرب الروسية الأوكرانية

ستستمر الحرب الدائرة في أوكرانيا في دائرة اهتمام الوزير الجديد للخارجية، مع تحذير الرئيس الأوكراني زيلينسكي من "هجوم شتوي" من روسيا سيتطلب مزيدًا من الدعم من الغرب.

وقد نشر اللورد كاميرون قوات بريطانية لتدريب القوات الأوكرانية في عام 2015 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، والذي وصفه بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".

الاتحاد الأوروبي

التحدي الآخر على المدى الطويل للورد كاميرون هو الذي أنهى رئاسته للوزراء، العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقد تحسنت العلاقات منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث بدا أن اتفاق "إطار وندسور" قد حل مسألة الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية.

لكن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يزالان يحددان علاقتهما، وهناك مجالات أخرى قد تحتاج إلى التفاوض أو إعادة التفاوض، وقد يساعد سجل اللورد كاميرون كمحافظ أكثر تأييدًا لأوروبا، في تسهيل العلاقات بين لندن وبروكسل.