يظل الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة من الداعمين والمؤثرين في القضية الفلسطينية، مُكرسًا أغانيه وفنه في توصيل رسالة الشعب الفلسطيني المنادي بالحرية والمتشوق لتنفسها، بعيدًا عن ظلم ووطأة الاحتلال الإسرائيلي.
"يا نسيم الريح قولي للرشا، لم يزدني الورد إلا عطشا، لي حبيب حبه وسط الحشا، إن يشأ يمشي على خدي مشى"، بهذه الكلمات الساحرة التي خطها مارسيل خليفة بيده ورسم لوحتها الفنية أعضاء وطلاب معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى فرع غزة والتي صورت على شاطئ البحر، قدمت أغنية "نسيم الريح" والتي لم تكن مجرد كلمات عابرة، ولكنها حلم رسمه مارسيل في مخيلته وترجمه لحقيقة بالواقع.
"غزّة في وجع الوتر تستسلم للحب حين تضيق الدنيا بالدنيا ويرسل الرجاء نداءه في الأفق، الغناء لا ينكسر، فهو المنتصر دومًا، في حرب ضروس على فلسطين"، بهذه الجملة أعاد مارسيل نشر أغنية "نسيم الريح" على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع ما تمر به غزة من حرب ضارية، موجهًا الشكر لطلاب معهد إدوارد سعيد في غزّة لتعاونهم في تقديم هذه الأغنية.
قال الفنان الفلسطيني، سهيل خوري، مدير معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، لموقع "القاهرة الإخبارية"، إن هناك علاقة قوية تربط بين المعهد وبين مارسيل خليفة والذي قدم عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية والموسيقية دعمًا للقضية الفلسطينية.
يضيف سهيل: "حصل مارسيل على جائزة من دولة فلسطيني عام 1998 والتي قام بإهدائها للمعهد؛ ولذلك قمنا بتخصيص جائزة باسمه في مجال التأليف الموسيقي، كنوع من رد الجميل، وهذه الجائزة تمنح كل عامين للمبدعين في مجال التأليف الموسيقي".
يشير إلى أن "نسيم الريح" ليست الأغنية الأولى التي يتعاون فيها مارسيل مع المعهد، ولكن سبق أن قدم مع أوركسترا فلسطين للشباب وعزفوا سويا عام 2009 في بيت الدين في لبنان، وقدم أغنية أحمد العربي للشاعر محمود درويش.
يؤكد سهيل: "مارسيل داعم أساسي لفلسطين وقضيتها بكلماته وأغانيه وألحانه، وأثر بجيل كامل في الوطن العربي، حيث تربى على أعماله الداعمة للقضية جيل السبعينيات وحتى الألفينيات، وكان ملهمًا لجيل الانتفاضة الأولى والثانية".