مشوار حافل من العطاء قدمته الفنانة القديرة ميمي جمال، على مدار أكثر من سبعين عامًا، فاكتسبت خلاله محبة واحترام جمهورها بعد رحلة طويلة ومؤثرة بدأتها في التاسعة من عمرها بمشاركتها في فيلم " المستهترة" عام 1953، وأعقبها الكثير من الأعمال التي شكّلت علامات فارقة في مسيرتها الفنية.
كان المسرح جزءًا لا يتجزأ من مشوار حياة ميمي جمال، قدمت فيه عشرات العروض وتنقلت بين فرق القطاع الخاص ومسرح التلفزيون ومسرح الفنانين المتحدين، وصنعت الكثير من العلامات المضيئة به مثل " نمرة 2 يكسب"، "دوري مي فاصوليا" و"الحرامية أهم" مع الراحل سمير غانم، كما عملت مع الفنان محمد نجم في عدد من المسرحيات مثل "عش المجانين"، "دربكة همبكة"، "أصل وخمسة" وغيرها.
اختارت إدارة مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي في دورته الثامنة، ميمي جمال لمنحها درع سميحة أيوب التقديري، وذلك بحفل الافتتاح المقرر إقامته يوم 25 نوفمبر الجاري، وتستمر فعالياته يوم 30 نوفمبر.
أعربت ميمي جمال عن فخرها وسعادتها بتكريمها في الدورة المقبلة قائلة لموقع "القاهرة الإخبارية": "لفتة طيبة من إدارة المهرجان لتكريمي في دورته الثامنة، ويمثل التكريم شيئًا جميلًا لأي شخص لأنه يشعر بالتقدير على ما بذله من جهد وتعب وعطاء لسنوات طويلة من العمل".
مذاق آخر
تضيف ميمي جمال أن منحها درع سميحة أيوب التقديري أضفى على التكريم مذاقًا آخر، إذ تقول: "أحب الفنانة القديرة سميحة أيوب ولديها منزلة كبيرة في قلبي وأقدرها وأحترم فنها، وهي قدمت للمسرح الكثير من العطاء على مدار سنوات طويلة، ومنحي درع تكريم يحمل اسمها هو فخر كبير بالنسبة لي وتكريم أعتز به كثيرًا وأضفى مذاقًا آخر".
شكّل عمل ميمي جمال مع زوجها الفنان الراحل حسن مصطفى علامة مضيئة في حياة الثنائي، فكما جمعتهما الحياة الزوجية، وقفا سويًا داعمين بعضهما على خشبة المسرح، وتقول ميمي جمال: "قدمت أعمالًا كثيرة على مدار سنوات طويلة، ولكن اعتبر عملي مع حسن مختلفًا وبيننا لغة تفاهم؛ فهو زوجي وشريك حياتي ورحلتي، ورغم أن عدد ما قدمته معه لم يكن بالقدر الكافي من مجمل الأعمال التي قدمتها للمسرح على مدار رحلتي الطويلة، لكني التقيت معه في عدد قليل من الأعمال مثل " الدبابير، خد الفلوس وأجري، دو ري مي فاصوليا، أصل وصورة" وغيرها.