أكدت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، صورية مولوجي، أن صدور المرسوم الرئاسي حول القانون الأساسي للفنان من أهم المكتسبات الثقافية في الجزائر، وحدث تاريخي في المشهد الثقافي الجزائري منذ الاستقلال.
وصدر في العدد الأخير للجريدة الرسمية (رقم 70) مرسوم رئاسي يتضمن القانون الأساسي للفنان، ويهدف إلى تحديد حقوق وواجبات الفنان بحيث يخضع لأحكامه الفنانون وتقنيو الأعمال الفنية وإداريو الأعمال الفنية، بمناسبة ممارستهم للنشاط الفني.
وأضافت "مولوجي"، خلال ندوة لها، أن إسهام الفنان الجزائري في الإثراء الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي للبلاد كان ولا يزال ضرورة وطنية والتزامًا مجتمعيا، وبالتالي فإن الإجراءات والتدابير التي يقرها القانون الأساسي للفنان من شأنها أن تسهم في تحسين الحماية الاجتماعية له عبر إرساء منظومة قانونية لضبط الوضعية المهنية للفنان الجزائري.
وأشارت إلى أن وجود نص يؤكد تعزيز الثقافة والأنشطة الثقافية وتثمين مهنة الفنان وكل الفاعلين في مجال الثقافة وترقية دورهم الاجتماعي ووضعهم القانوني، وضرورة وضع آليات التكفل بالجوانب الاجتماعية لكل المبدعين الجزائريين على اختلاف مهنهم الفنية، وذلك عرفانًا بما قدموه.
وثمنت الوزيرة الجزائرية، الدور الذي لعبه المجلس الوطني للفنون والآداب في صدور هذا المرسوم، حيث كلف هذا المجلس بإعداد مدونة المهن الفنية ووضع معايير موضوعية وشفافة لاستصدار بطاقة الفنان مع وضع ميثاق أخلاقيات مهنة الفنان.
وأكدت أن القانون سيشجع على إنشاء نقابة وطنية للفنانين تكون شريكا اجتماعيا هاما لقطاع الثقافة", وهو ما سيسمح لهذه الهيئة التمثيلية للفنانين للاضطلاع بمهمة الرقابة الأخلاقية والمهنية على الساحة الفنية وعدم السماح بأي عمل يسيء للثقافة الجزائرية وقيم المجتمع وثوابت الدولة الجزائرية.