انطلقت العديد من التظاهرات والاحتجاجات في فرنسا، اليوم السبت، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجًا على القصف الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة، وجاءت هذه التظاهرات بعد أكثر من أسبوعين على اندلاع الصراع الأخير بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
تصدرت مظاهرة باريس التي جمعت أكثر من ألف شخص في ساحة الجمهورية ثم اتجهوا نحو ساحة الأمة، وردد المتظاهرون خلالها هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين بوقف القصف والحرب، بحسب ما أشارت وكالة "فرانس برس".
قبل المظاهرة الباريسية، دعا جان-لوك ميلانشون زعيم حزب فرنسا الأبية، الذي انتُقد منذ بداية الصراع لعدم وصفه لفصائل المقاومة بـ"الإرهابية" ولانتقاده الشديد لزيارة رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون-بيفيه إلى إسرائيل، إلى وقف فوري إطلاق النار في غزة، إذ يري أن ما يحدث بحسب رأيه "مجزرة مروعة" بسبب القصف الإسرائيلي.
وبحسب ما أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية، نقلًا عن إحدى المشاركات تدعى ليلى غربي، فإنها شاركت في هذه التظاهرة لكي "تتوقف الإبادة الجماعية"، مؤكدة أنه "يجب وقف إطلاق النار فورًا"، وإلى جانبها ابنتها إيناس، الطالبة في الـ21 من عمرها، تريد أن "تتوقف البربرية".
تنادي بعض اللافتات "حرروا فلسطين" و"وقف إطلاق النار، توقفوا عن قصف المدنيين!".
كما شهدت مدن فرنسية أخرى مثل تولوز وبوردو وأورليانس تظاهرات مماثلة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. ففي تولوز تجمع نحو ألفي متظاهر، وفقًا لنقابة العمال الفرنسية، و"أكثر من 600"، وفقًا للمحافظة.
بينما في مدينة ستراسبورج الفرنسية الحدودية مع ألمانيا تظاهر أكثر من ألف شخص وسط هتافات منادية بالتضامن مع سكان غزة، وفقًا لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
لم تمنع السلطات الفرنسية هذه التظاهرات، لكنها حذرت من أي تصرفات عنيفة أو غير قانونية، وتعد هذه أول مظاهرة تخرج بعد الموافقة عليها من السلطات الفرنسية بعد فترة طويلة من حظر جميع التجمعات الداعمة للقضية الفلسطينية.
أكد المشاركون في هذه التظاهرات أنهم يطالبون بحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار. كما انتقدوا الصمت الغربي تجاه هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفقًا لآخر إحصائية للصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أكثر من 9 آلاف منهم 3900 طفل، بينما أعلنت إسرائيل مقتل 1400 من مواطنيها، خلال الأيام الأولى من عملية طوفان الأقصى.