في حين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصف قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ23 على التوالي، وتصعيد الاقتحامات لمدن الضفة الغربية المحتلة، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين العزل، وصلت مجموعة جديدة من المهاجرين اليهود الجدد من فرنسا، القدس المحتلة.
ووصلت مجموعة جديدة مكونة من 26 مُهاجرًا يهوديًا، القدس المحتلة، قادمين من فرنسا على متن رحلة خاصة بالوكالة اليهودية، ووزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، حسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن واحدة من مجموعة المهاجرين الجدد لدولة الاحتلال: "رغم التوترات، جئنا لإسرائيل، لنصبح مواطنين ونبدأ حياة جديدة".
ولفتت الصحيفة إلى أن عفير سفير، وزير الهجرة والاستيعاب في حكومة الاحتلال، ورئيس الوكالة اليهودية دورون ألموج، كانا في استقبال مجموعة المهاجرين الجدد، لدى وصولهم القدس المحتلة، والتي تتصدر قائمة المناطق في الأراضى المحتلة، التي يخطط المهاجرون الجدد للعيش فيها، تليها حيفا والخضيرة ونتانيا وبات يام وبني براك وتل أبيب.
وزعم وزير الهجرة والاستيعاب في حكومة الاحتلال، أن وصول المهاجرين الجدد إلى دولة الاحتلال خلال الحرب، يعد مكسبا غير متوقعا لجيش الاحتلال، معلنا مواصلة العمل على جلب المهاجرين اليهود إلى الأراضى المحتلة، الأمرالذى يأتي على حساب الأرض الفلسطينيين.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الاحتلال، سبق أن أعدت خطة لتشجيع يهود فرنسا على الهجرة إلى الأراضى المحتلة، وذلك على خلفية تراجع بنسبة 42 بالمئة في أعداد اليهود من أصول فرنسية الذين قدموا إلى دولة الاحتلال، خلال السنوات الأخيرة.
وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، في مارس الماضى، أن خطة تشجيع يهود فرنسا على الهجرة إلى إسرائيل، أطلقت عقب رصد ميزانية خاصة بقيمة 120 مليون شيكل، وذلك بسبب الانخفاض والتراجع بنسبة 42 بالمئة، في أعداد اليهود من أصول فرنسية الذين تم استقدامهم إلى دولة الاحتلال.
ووصل المهاجرون اليهود الجدد من فرنسا إلى القدس المحتلة، فى الوقت الذى يواصل فيه جيش الاحتلال قصف قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ23 على التوالي، ويشن حملة اقتحامات لمدن الضفة الغربية المحتلة، في عدوان سافر أدى حتى الآن إلى مئات الشهداء والجرحى والاعتقالات.
وتجاوز عدد الشهداء في القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر، 8000 شهيد، بالإضافة إلى 19000 إصابة، وأكثر من 1900 مفقود تحت الأنقاض معظمهم من الأطفال.
وتعمل الوكالة اليهودية على استقدام المهجرين اليهود من الخارج، على حساب أصحاب الأرض الفلسطينيين، وبلغ عدد المهاجرين، الذين استقدمتهم الوكالة اليهودية من الخارج، إلى دولة الاحتلال، العام الجارى2021، 34 ألفا.
والعام الماضى 2022، جلبت الوكالة اليهودية 74 ألفا و714 يهوديا، من حول العالم إلى دولة الاحتلال، وهو عدد يعادل أضعاف ما تم استقدامهم في 2021، والبالغ 27,050 مهاجرا جديدا، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.