الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مثلما حدث في "هيروشيما".. هكذا رد الإسرائيليون على انتقادات أمريكا لهم في غزة

  • مشاركة :
post-title
آثار القصف الجوي الإسرائيلي لقطاع غزة

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

منذ اللحظة الأولى لهجوم القوات الإسرائيلية على غزة، واجه العالم مأساة إنسانية وإبادة جماعية تتصاعد بسرعة هائلة، وتفاجأت الأمم المتحدة والعديد من الدول بتصاعد العنف الذي خلف الآلاف من الشهداء الفلسطينيين، ووسط هذه الأحداث، كشفت تقارير إعلامية عن مدى وحشية جيش الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك تطورات حادة في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة. 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لقتل أعداد كبيرة من المدنيين من أجل هزيمة فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وأبلغت الأمريكيين بذلك في "محادثات خاصة".

وتواصل إدارة الرئيس جو بايدن دعم إسرائيل إلا إنها أصبحت "أكثر انتقادًا" لرد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الفصائل، بسبب "الأزمة الإنسانية في غزة"، وفقًا لتحليل إخباري نشرته الصحيفة.

وزعمت الصحيفة الأمريكية أنه "أصبح واضحًا للمسؤولين الأمريكيين أن القادة الإسرائيليين يرون أن الخسائر البشرية الجماعية في صفوف المدنيين في غزة هو ثمن مقبول في الحملة العسكرية"، مضيفة أن المسؤولين الإسرائيليين ردوا على انتقادات الأمريكيين بتذكيرهم بالعديد من "التفجيرات المدمرة"، بما في ذلك استخدام القنبلة الذرية ضد هيروشيما وناجازاكي، التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد ألمانيا واليابان، خلال الحرب العالمية الثانية.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى رأي المحامي والناشط ستيفن دونزيجر، الذي أشار على موقع إنستجرام: "قد يساعد هذا في تفسير الحجم الهائل لوفيات المدنيين والأطفال التي تحدث حاليًا في غزة، وقد تفسر هذه العقلية أيضًا سبب قيام إسرائيل بإسقاط قنبلة ضخمة على مخيم جباليا للاجئين المكتظ بالسكان في غزة، ولماذا يبدو أنها تستهدف المدنيين".

وبالتركيز على واشنطن، كشف التقرير كيف اعتقدت إدارة بايدن في البداية أنها تستطيع الحصول على الدعم لإسرائيل تمامًا كما فعلت لأوكرانيا، نظرًا لشدة الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، لكنها سرعان ما أدركت أن هذا سيكون "مستحيلًا".

وأضافت الصحيفة: "إن الدول في جميع أنحاء العالم، وخاصة النامية، تتحرك في الاتجاه الآخر مع تزايد عدد الضحايا الفلسطينيين، وحتى الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة منقسمون بشأن حرب إسرائيل".

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضًا أن نتنياهو "ليس لديه خطط لما يجب فعله في غزة" بعد سيطرة القوات البرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على "بعضها أو كلها".

يوم الأربعاء الماضي، أفادت تقارير أن البنتاجون طلب من إسرائيل تأجيل الهجوم البري، من أجل منح الولايات المتحدة المزيد من الوقت لنشر دفاعات جوية في عدة دول، وكسب الوقت لإجراء مفاوضات من أجل تحرير بعض الرهائن الذين يقدر عددهم بأكثر من 200 رهينة تحتجزهم فصائل المقاومة.

وبدأ الاجتياح البري يوم الجمعة الماضي بقطع كامل للاتصالات في قطاع غزة، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء إن 15 من جنوده قتلوا في العمليات الجارية.