الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخيم جباليا.. هدف ثابت للاحتلال في كل عدوان على غزة

  • مشاركة :
post-title
آثار القصف الإسرائيلي الأخير على مخيم جباليا

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

شهد مخيم جباليا في قطاع غزة أبشع مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال، في الليلة الـ26، للقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.

وتصدرت مجزرة مخيم جباليا، الأنباء عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد أن استهدفه جيش الاحتلال، بست قنابل تزن الواحدة منها ألف كيلوجرام من المتفجرات، ما أحدث قوة تدميرية واسعة ظهرت في المنطقة، إذ وصف بـ"مربع سكني بأكمله مُسح عن الوجود".

وأسفر القصف الأخير على مخيم جباليا عن استشهاد ما يزيد على 400 شهيد وجريح، معظمهم من النساء، حسب وزارة الداخلية في غزة، فيما أفاد التلفزيون الفلسطيني باستشهاد نحو 100 في القصف، بينما أصيب عشرات آخرون.

وزعم جيش الاحتلال في بيان، أنه استهدف إبراهيم بياري، قائد كتيبة جباليا في حركة حماس، مؤكدًا أن عملية الاغتيال جاءت في إطار ضربة واسعة النطاق ضد عناصر حماس والبنية التحتية التابعة لكتيبة جباليا، التي سيطرت على مبانٍ مدنية في مدينة غزة، وفق زعمه. في حين شدد المتحدث باسم حركة حماس على زيف الرواية الإسرائيلية، نافيًا وجود أحد قياديي الحركة في المخيم.

ما مخيم جباليا؟

مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، أُنشئ عام 1948، في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة غزة، وعلى مسافة كيلو متر عن الطريق الرئيسي "غزة ـ يافا".

ويحد المخيم من الغرب والجنوب قريتا جباليا والنزلة، ومن الشمال قرية بيت لاهيا، ومن الشرق بساتين الحمضيات ـ النزلة، وبيت لاهيا.

ويعدّ معظم قاطني المخيم من مهجري المدن والقرى الواقعة جنوب دولة الاحتلال كـ"أسدود، يافا، اللد، الرملة، وبئر السبع".

واستقر في مخيم جباليا عند تأسيسه 35 ألف لاجئ، ليزداد العدد مع مرور السنوات على مساحة لا تتجاوز 1.4 كيلومتر مربع. وبحسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني لهذا العام، يزيد عدد أهالي المخيم على 116 ألف لاجئ.

كما أن ضيق المساحة والاكتظاظ السكاني، جعل المساكن تُبنى بالقرب من بعضها البعض، وفي كثير من الحالات، اضطُر السكان لبناء طوابق إضافية لاستيعاب عائلاتهم، في ظل ظروف معيشية صعبة.

في حين أن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أعلنت خلال السنوات الأخيرة، تقليص مختلف خدمات الإغاثة المقدمة لسكان المخيمات ومنها جباليا، بسبب تراجع الدعم المالي وفق بياناتها.

جباليا مخيم الصمود

في عام 1970 عملت إسرائيل على ترحيل قرابة 975 عائلة من سكان مخيم جباليا إلى المناطق الحدودية له، وفي عام 1971 هدمت وأزالت السلطات الإسرائيلية قرابة 3600 مسكن لأهالي المنطقة، تحت ذريعة توسيع الطرقات لتسمح لسياراتها بالمرور بغرض مطاردة المقاومة في ذلك الوقت.

وأُطلق على مخيم جباليا لقب "مخيم الصمود"، كونه هدفًا ثابتًا للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة منذ عام 1967، وتشير التقارير إلى أنه كان بداية الشرارة للانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

وسبق أن ارتكب جيش الاحتلال مجزرتين في مخيم جباليا يومي 6 و10 مارس 2003، عندما اجتاح المخيم قبل الخروج من قطاع غزة عام 2004، ويضاف لها ثلاث حروب كان آخرها عام 2014، والعديد من جولات التصعيد الإسرائيلية اليومية التي كان للمخيم نصيب منها.